مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: منهاج الصالحين - جلد ۱    المؤلف: الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    الجزء: ۱    الصفحة: ۳۹   

مستلزم لتحديده بعدم الثاني، و المحدود مركّب من الوجود و العدم، و كلّ مركّب محتاج إلى ما يتركّب منه، فالشرك في الألوهية ينتهي إلى افتقار الإله إلى العدم، فهو سبحانه أحدي الذات و الصفات، فليس له ثان متحقّق و لا متصوّر.

الدليل الرابع:

إنّ وحدة النظم في أجزاء العالم و في كلّ العالم تثبت وحدة الناظم.

فإنّ التدقيق في النظم و التركيب لكلّ جزء من أجزاء كلّ واحد من جزئيات أنواع الكائنات، و ارتباط أنواع الكائنات كلّ واحد بالآخر يكشف عن أنّ الجزء و الكلّ مخلوقان لخالق واحد عليم قدير حكيم.

إنّ تركيب أجزاء شجرة، و أعضاء حيوان و قواه، و ارتباط بعضها ببعض، و ارتباطها بالأرض و الشمس، و ارتباط المنظومة الشمسية بسائر المنظومات و المجرّات و بكلمة: إنّ تركيب الذرّة الواحدة من نواتها و ما يدور حولها إلى تركيب الشمس و السيّارات و المجرّات، يكشف عن أنّ خالق الذرّة و الشمس و المجرّة واحد وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ [1]، يا أَيُّهَا النّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَ السَّماءَ بِناءً وَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلّهِ أَنْداداً وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [2].

الدليل الخامس:

سئل الصادق (عليه السلام) لم لا يجوز أن يكون صانع العالم أكثر من واحد؟ فقال (عليه السلام):


[1] سورة الزخرف: 84.

[2] سورة البقرة: 21 و 22.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب