اسم الکتاب: نفحات الاعجاز
المؤلف: الخوئي، السيد أبوالقاسم
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۰
الأمر الثالث: ظهور المعجزة للعالم و الجاهل لا كلام و لا إشكال في أنّ المعجزة لا بدّ و أنّ تكون ظاهرة لكل أحد من العلماء و الجهلاء،مانعة لاحتمال الخداع و التدليس. و القرآن كذلك رغما على إنكار«حسن الإيجاز»،غاية الأمر أنّه بالنسبة إلى أهل اللسان بإدراكهم و بلا واسطة،و بالنسبة إلى غيرهم بإخبارهم القاطع و إذعانهم المعروف،و هو كسائر المعجزات المشاهدة للحاضرين المعدودين بلا واسطة،و المعلومة لغيرهم بنقلهم. و يفوق القرآن على سائر المعجزات بأنّ إعجازه ظاهر لجميع من يعرف البلاغة في جميع الأديان،و لا يختصّ ذلك بزمان دون زمان،و المشاهدة لسائر المعجزات السابقة مختصّة بعدد قليل من الحاضرين في ذلك الزمان.
|