اسم الکتاب: نفحات الاعجاز
المؤلف: الخوئي، السيد أبوالقاسم
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۷
ليس معي فهو عليّ.و من لا يجمع معي فهو يفرّق»و كذا في حادي عشر لوقا/عدد 23. و هذا مناقض[1]لما يحكى عن قوله:«من ليس علينا فهو معنا»كما في تاسع مرقس/عدد 40؛و تاسع لوقا/عدد 50. و منها ما ذكرت الأناجيل من أنّ المسيح-و حاشاه-شرّيب خمر،أي كثير الشرب لها،كما في سابع لوقا/عدد 32 إلى 35؛ و حادي عشر متّى/عدد 17 إلى 20. و أنّه قال في الخمر قول المودّع المولّع بها المتلهّف عليها،كما في السادس و العشرين من متّى/عدد 27 و 29؛و رابع عشر مرقس/ عدد 23 و 25؛و الثاني و العشرين من لوقا/عدد 17 و 18. و أنّه حضر مجلس العرس المنعقد للسكر و إذ نفد خمرهم عمل لهم بمعجزة ستّة أجران من الخمر،كما في ثاني يوحنّا/عدد 1 إلى 11. و منها ما نسبت الأناجيل إلى قدس المسيح-و حاشاه-من قوله ما يرجع إلى تعدّد الآلهة،كما في عاشر يوحنّا/عدد 33 إلى 37. و كذا تعدّد الأرباب،كما في الثاني و العشرين من متّى/ عدد 41 إلى 46؛و ثاني عشر مرقس/عدد 35 إلى 38؛و العشرين من لوقا/عدد 41 إلى 45. و ذكرنا عن التوراة ما يدلّ على توحيد الربّ،بل جاء في ثاني عشر مرقس/عدد 29:«الربّ إلهنا ربّ واحد». و لا يخفى أنّ الأناجيل الثلاثة المذكورة تذكر في هذا المقام أنّ المسيح أنكر قولهم أن المسيح ابن داود.و احتجّ لذلك بأنّ داود قال
[1]بيان المناقضة:أنّ من ليس على المسيح و لا معه محكوم بحكم من عليه بمقتضى الفقرة الاولى،و بحكم من معه بمقتضى الثانية.
|