اسم الکتاب: نفحات الاعجاز
المؤلف: الخوئي، السيد أبوالقاسم
الجزء: ۱
الصفحة: ۴۴
الأمر الثامن: في إبطال ما توهّم من نسبة الأغلاط إلى القرآن الكريم فيما نقل من أنباء الماضي في إبطال ما توهّم من نسبة الأغلاط إلى القرآن الكريم فيما نقل من أنباء الماضي،و هو على قسمين: القسم الأول:ما توهّم فيه المناقضة،فحكم بكذب أحد الأمرين و هو قوله تعالى في سورة آل عمران:(و { آيتُك ألاّ تُكلِّم النّاس ثلاثة أيّامٍ) } [1]فتوهّم مناقضته لقوله تعالى في سورة مريم: (و { آيتُك ألاّ تُكلِّم النّاس ثلاث ليالٍ سوِيًّا) } [2]مع غفلته عن أنّ اليوم يستعمل في اللغة العربية في بياض النهار مرّة،و مجموع النهار و الليل اخرى،و على الأول جاء قوله تعالى في عذاب عاد بالريح الصرصر في سورة الحاقة،الآية 7: { (سبْع ليالٍ و ثمانِية أيّامٍ حُسُوماً) } و على الثاني جاء قوله تعالى أيضا في عذاب عاد في سورة فصلت،الآية 15: { (فِي أيّامٍ نحِساتٍ) } و قوله تعالى في سورة هود،الآية 68: { (تمتّعُوا فِي دارِكُمْ ثلاثة أيّامٍ) } و قوله تعالى في أمر زكريّا: { (ثلاثة أيّامٍ) } [3] و قوله تعالى في سورة البقرة،الآية 51: { (و إِذْ واعدْنا مُوسى أرْبعِين ليْلةً) } و قوله تعالى في أمر زكريّا: { (ثلاث ليالٍ سوِيًّا) } [4]و شواهده من الشعر و النثر كثيرة. و مثله أيضا في اللغة العبرانية كثير،فقد جاء على الأول قول التوراة في ميعاد موسى أربعين يوما و أربعين ليلة انظر الرابع و العشرين من الخروج/عدد 18،و الرابع و الثلاثين/عدد 28،و تاسع التثنية/
[1]سورة آل عمران 3:41. [2]سورة مريم 19:10. [3]سورة آل عمران 3:41. [4]سورة مريم 19:10.
|