مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: منتهى المقال في أحوال الرجال - جلد ۱    المؤلف: الحائري، ابو علي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۱۱   

و لا يخلو من ضعف [1] لما سنذكر في سهل بن زياد [2]، و أحمد بن


[1] قال السيد الأعرجي في العدّة: 28 عند تعداده لألفاظ القدح و الجرح: نعم يقع الكلام في اصطلاحات أخر منها قولهم: ضعيف، و المعروف أنّه قدح مناف للعدالة، و من تتبع طريق القدماء و دأبهم كيف يضعفون بكثرة الإرسال، و الرواية عن الضعفاء و المجاهيل.

كما قال غض في جعفر بن محمّد بن مالك بعد أن رماه بالرواية عن الضعفاء و المجاهيل و غير ذلك، و كل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه، فعدّ ذلك من موجبات الضعف.

حتى أنهم لينفون من اتهموه بذلك، كما وقع لأحمد بن محمّد بن عيسى مع أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي و سهل بن زياد الآدمي و غيرهما، عرف أنّ مطلق التضعيف غير قادح، بل ربما ضعفوا برواية الضعفاء و من غمز عليه.

و هذا كما قال النجاشي في محمد بن الحسن بن عبد اللّه الجعفري: ذكره بعض أصحابنا و غمز عليه، روى عنه البلوى، و البلوى رجل ضعيف مطعون عليه، إلى أن قال: و هذا أيضا ممّا يضعفه.

و قال في جابر بن يزيد الجعفي، و هو يغض من جانبه: و روى عنه جماعة غمز فيهم، إلى أن قال: و كان في نفسه مختلطا.

بل قال الأستاذ: لعلّ من أسباب الضعف عندهم قلة الحافظة، و سوء الضبط، و الرواية من غير إجازة، و الرواية عمن لم يلقه، و اضطراب ألفاظ الرواية، و إيراد الرواية التي ظاهرها الغلو و التفويض، أو الجبر و التشبيه، كما هو المسطور في كتبنا المعتبرة، قال: بل ربما كانت مثل الرواية بالمعنى عندهم من الأسباب.

فقد بان أن التضعيف في الاصطلاح القديم أعم منه في الحديث، فاما قولهم ضعيف في الحديث فربما ظهر من تخصيص الضعف بالحديث عدم القدح بالمحدث. إلى آخر كلامه، و نقلناه بطوله لما فيه من فوائد و توضيح.

[2] في التعليقة: 176 قال: قوله: سهل بن زياد، اشتهر الان ضعفه، و لا يخلو من نظر، لتوثيق الشيخ، و كونه كثير الرواية جدا، و لأنّ روايته سديدة مقبولة مفتي بها، و لرواية جماعة من الأصحاب عنه، كما هو المشاهد و صرّح به هنا النجاشي، بل و رواية أجلائهم عنه، بل و إكثارهم من الرواية عنه، منهم عدّة من أصحاب الكليني، مع نهاية احتياطه في أخذ الرواية، و احترازه عن المتّهمين، كما هو مشهود، و ينبه عليه ما سيجيء في ترجمته إكثاره من الرواية عنه بمكان، سيّما في كافيه الذي قال في صدره ما قال، فتأمل.

و بالجملة أمارات الوثاقة و الاعتماد و القوة التي مرت الإشارة إليها مجتمعة فيه كثيرة، مع أنّا لم نجد من أحد من المشايخ القدماء تأمل في حديث بسببه، حتى أنّ الشيخ (رحمه اللّه) مع أنّه كثيرا ما تأمّل في أحاديث جماعة بسببهم، لم يتفق في كتبه مرة بالنسبة إليه، بل و في خصوص الحديث الذي هو واقع في سنده ربما يطعن، بل و يتكلف في الطعن من غير جهته، و لا يتأمل فيه أصلا فتأمل. إلى آخر كلامه.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب