|
اسم الکتاب: منتهى المقال في أحوال الرّجال - جلد ۱
المؤلف: المازندراني، محمّد بن إسماعيل
الجزء: ۱
الصفحة: ۴۸
ومنه ما له دخل في المتن ، مثل : فهم ، وحافظ. ومنه ما لا دخل له فيهما : كشاعر ، وقارئ. ومنشأ صيرورة الحديث حسنا أو قويا هو الأول. وأما الثاني : فيعتبر في مقام الترجيح والتقوية ، بعد كون الحديث معتبرا. وأما الثالث : فلا اعتبار له لأجل الحديث ، نعم ربما يضمّ إلى التوثيق ، وذكر أسباب الحسن والقوة إظهارا لزيادة الكمال ، فهو من المكمّلات [١]. هذا ، وقولهم : أديب ، وعارف باللّغة ، أو النحو ، أو أمثالهما ، هل هو من الأول أو الثاني أو الثالث؟ الظاهر عدم قصوره عن الثاني ، مع احتمال كونه من الأول ، ولعل مثل القارئ أيضا كذلك ، فتأمل [٢]. فائدةالمتعارف المشهور أنّ قولهم : ثقة في الحديث ، تعديل وتوثيق للراوي نفسه[٣]. ولعل منشأه الاتفاق على ثبوت العدالة ، وأنّه يذكر لأجل الاعتماد ، [١] التعليقة : ٦. [٢] التعليقة : ٦ ، وقال الكاظمي في عدته : ٢٠ : وقد عدّوا في المدح مثل شاعر ، أديب ، قارئ عارف باللّغة والنحو ، نجيب. والحق أنّ هذا كلّه ونحوه ، وإن كان في الناس ممدحة ، لكنّه لا يفيد الحديث حسنا أو قوة. [٣] انظر : توضيح المقال : ٣٩ ، ومقباس الهداية : ٢ / ١٦٢ ، حيث تعرضوا للأقوال فيهما ، وقال الكاظمي في عدته : ١٨ ، الفائدة الخامسة : وقولهم : ثقة في الحديث توثيق ، كما هو المعروف. |
|