منصور، أنا أبوبكر بن المقري قالا: أنا أبو يعلى، نا أبوبكر بن أبي شيبة، نا شريك، عن أبي يزيد الأودي عن أبيه قال: دخل أبو هريرة المسجد فاجتمع الناس إليه فقام إليه شاب فقال: انشدك بالله هل سمعت رسول الله يقول:

(من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)

قال: أشهد أنّي سمعت رسول الله يقول:

(من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه). [1]

والنقطة الملفة للنظر في هذه الرواية أنّ راويها التي فيها هذه الزيادة أولا أبو هريرة، وثانيا راوي هذه الزيادة أبوبكر بن أبي شيبة عن شريك. فهل يصح لأحد أن يقول أبوبكر بن أبي شيبة من الكذّابين. أبوبكر اللذي قال في حقه الذهبي في السير بأنّه الإمام العلم، سيد الحفّاظ وصاحب الكتب الكبار .... [2]

وفيما نقله الذهبي أيضا عن العجلي بأنّ أبوبكر ثقة، حافظاً للحديث. وقال الجرجاني: فسألت يحيي بن معين عن سماع أبي بكر بن أبي شيبة من شريك؟ فقال: أبوبكر عندنا صدوق.

فمع وجود هذا التصريح هل يبقى مجال للقول بأنّ هذه الزيادة نسبها الكذّابون من قول شريك بالكوفة، لا أدرى والله ماذا أقول في حقّ هولاء.

[1]. تاريخ دمشق الكبير 175: 45.

[2]. سير أعلام النبلاء 122: 11.