|
اسم الکتاب: وصية النبي صلّى الله عليه وآله
المؤلف: الكعبي، علي موسى
الجزء: ۱
الصفحة: ۷۴
والأمر في قوله صلىاللهعليهوآله : « وأشركه في أمري » يتعلّق بالمهام التبليغية في حركة الرسالة والأداء عن النبي صلىاللهعليهوآله وغير ذلك من مواقع الإمامة والقيادة. ٢ ـ وعن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : « ألا اُرضيك يا علي ؟ » قال : « بلى يارسول الله » قال : « أنت أخي ووزيري ، تقضي ديني ، وتنجز موعدي ، وتبرئ ذمّتي ... » [١]. ٣ ـ قال ابن أبي الحديد : ويدلّ على أنه وزير رسول الله صلىاللهعليهوآله من نص الكتاب والسنة ، قول الله تعالىٰ : ( وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) [٢] وقال النبي صلىاللهعليهوآله في الخبر المجمع علىٰ روايته بين سائر فرق الإسلام : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسىٰ ، إلاّ أنه لا نبي بعدي » [٣] فأثبت له جميع مراتب هارون من موسىٰ ، فاذن هو وزير رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وشادّ أزره ، ولولا أنه خاتم النبيين لكان شريكاً في أمره [٤]. سادساً : الإمرة١ ـ عن جابر بن عبد الله ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو أخذ بضبع علي ابن أبي طالب رضياللهعنه وهو يقول : « هذا أمير ـ إمام ـ البَرَرة ، وقاتل الفَجَرة ،
١١٥٨ ، شواهد التنزيل ١ : ٤٧٩ ـ ٤٨٣ ، تذكرة الخواص : ٣٠ ، ترجمة عليّ عليهالسلام من تاريخ دمشق ١ : ١٢٠ / ١٤٧. [١] المعجم الكبير / الطبراني ١٢ : ٣٢١ / ١٣٥٤٩ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٢٤. [٢] سورة طه : ٢٠ / ٢٩ ـ ٣٢. [٣] راجع : صحيح البخاري ٥ : ٨٩ / ٢٠٢ ، صحيح مسلم ٤ : ١٨٧٠ / ٣٠ ـ ٣٢ ، مسند أحمد ١ : ١٧٠ و ١٧٧ و ١٧٩ ، سنن الترمذي ٥ : ٦٣٨ / ٣٧٢٤ ، سنن ابن ماجة ١ : ٤٥ / ١٢١ ـ دار الفكر ـ بيروت. [٤] شرح ابن أبي الحديد ١٣ : ٢١١. |
|