|
اسم الکتاب: وضوء عبد الله بن عباس ودور السياسة في اختلاف النقل عنه
المؤلف: الشهرستاني، السيد علي
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۱۵
فمن أجل رفع هذا التنافي وضعوا أوّلاً أحاديث دالّة على نهي رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عن كتابة حديثه ، ثمّ تشكيكهم بالنصوص الدالة على نهي الشيخين عن حديث رسول اللّه ، وأخيرا نقل أقوال عن الخليفة الثاني دالّة على لزوم الكتابة ، كقوله : « قيدوا العلم بالكتاب » [١]!! فالحضر على حديث رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ومنع الكتابة هو مما لا يقبله أحد ، فما جاء عن زيد بن ثابت من قوله : « إنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله أمرنا أن لا نكتب شيئا من حديثه » ، يخالف ما نقل عنه من سماحه بالكتابة وكتابته للفرائض!! قال جعفر بن برقان : سمعت الزهري يقول : لولا أنّ زيد بن ثابت كتب الفرائض لرأيتُ أنّها ستذهب من الناس [٢]. وقال ابن خير : كتاب الفرائض لزيد بن ثابت رحمهالله حدّثنى به أبو بكر ... عن خارجه بن زيد بن ثابت ، عن أبيه زيد بن ثابت [٣]. وقال الدكتور الأعظمي : ولا تزال مقدّمة هذا الكتاب محفوظة في المعجم الكبير للطبراني [٤]. وعن كثير بن أفلح : « كنّا نكتب عن زيد بن ثابت ... » [٥] ، وروى [١] تقييد العلم : ٨٨. [٢] سير اعلام النبلاء ٢ : ٣١٢ ، تاريخ دمشق لابن عساكر ٥ : ٤٤٨ كما جاء في هامش تقييد العلم : ٩٩. [٣] فهرست ابن خير الاشبيلي : ٢٦٣ كما في الدراسات ١ : ١٠٩. [٤] دراسات في الحديث النبوي ١ : ١٠٩. [٥] تقييد العلم : ١٠٢. |
|