|
اسم الکتاب: وضوء عبد الله بن عباس ودور السياسة في اختلاف النقل عنه
المؤلف: الشهرستاني، السيد علي
الجزء: ۱
الصفحة: ۶۷
الغسلي ، إذ أنّ عثمان بن عفان كان من رموز مدرسة الاجتهاد والرأي التي وقف بوجهها عبداللّه بن عباس بكل قوّة وصلابة وإليك بعض تلك النصوص : بعض اختلافات ابن عباس وعثمان الفقهية ١ ـ الصلاة بمنى من الثابت في التاريخ أن عثمان بن عفان أتمّ الصلاة بمنى خلافا لرسول اللّه وأبي بكر وعمر فاعترض عليه جمع من الصحابة منهم عبداللّه ابن عباس ، فعن ابن جريج قال : سأل حميد الضمري ابن عباس ، فقال : إني أسافر فأقصر الصلاة في السفر أم أتمها؟ فقال ابن عباس : لست تقصرها ولكن تمامها وسنة رسول اللّه ، خرج رسول اللّه آمنا لا يخاف إلاّ اللّه فصلّى اثنتين حتى رجع ، ثمَّ خرج أبو بكر لا يخاف إلاّ اللّه فصلّى ركعتين حتى رجع ، ثم خرج عمر آمنا لا يخاف إلاّ اللّه فصلّى اثنتين حتى رجع ، ثم فعل ذلك عثمان ثُلُثَي إمارته أو شطرها ثم صلاها أربعا ، ثمّ أخذ بها بنو أميه [١] ... وكان الذين خالفوه في رأيه الذي استحدثه بمنى عدا ابن عباس : علي بن أبي طالب [٢] ، وعبداللّه بن مسعود [٣] ، وأنس بن مالك [٤] ، [١] كنز العمال ٨ : ٢٣٨ / ح ٢٢٧٢٠. [٢] انظر تاريخ الطبري ٤ : ٢٦٧ حوادث سنة ٢٩ ، المنتظم ٥ : ٥. [٣] السنن الكبرى للبيهقي ٣ : ١٤٤ ، البداية والنهاية ٧ : ٢٢٨. [٤] انظر البخاري ٢ : ٥٣ ، مسلم ١ : ٤٨١ / ح ١٥ ، أحمد ٣ : ١٩٠ ، سنن البيهقي ٣ : ١٣٦ و ١٤٥ ، مجمع الزوائد ٢ : ١٥٥. |
|