|
اسم الکتاب: وضوء عبد الله بن عباس ودور السياسة في اختلاف النقل عنه
المؤلف: الشهرستاني، السيد علي
الجزء: ۱
الصفحة: ۸۹
قال : هكذا ربضة الكلب ، رأيت النبي صلىاللهعليهوآله إذا سجد رُؤي بياض إبطيه [١]. فنهج الخلفاء كان يخالف ابن عبّاس ، لتعبده ولمواقفه السياسية المؤيدة للإمام علي. نعم ، إنّ مدرسة الخلافة ـ وخصوصا الأمويين ـ أرادوا إبعاد الإمام علي عن الخلافة والفقه ، ثمّ تحكيم خلافتهم وإعطاءها الشرعية ، وبما أنّ نهج عليّ وتلاميذه ـ ومنهم ابن عباس ـ كان لا يروقهم ، لذلك نراهم راحوا يلقون عليه ظلالاً دكناء. وكان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله قد أخبر عليا بما تصنع الأمّة به وبالأحكام الشرعية من بعده [٢]. فعن أبي عثمان النهدي قوله : أخذ عليّ يحدّثنا ، إلى أن قال : جذبني رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وبكى فقلت : يا رسول اللّه ما يبكيك؟ قال : ضغائن في صدور قوم لن يبدوها لك إلاّ بعدي ، فقلت : بسلامة من ديني؟ قال : نعم بسلامة من دينك [٣]. ومن هذا المنطلق أخذ أجلّة الصحابة يعترضون على معاوية والخلفاء من بعده لتلاعبهم بالدين واتّخاذهم الشريعة سلّما لأهدافهم ، باكين على الإسلام وأمور المسلمين. [١] مسند الإمام أحمد (٢٩٣٥) كما في جامع المسانيد والسنن ٣٠ : ٤٧٤. [٢] انظر شرح البلاغة ، للتستري ٤ : ٥١٩. [٣] تاريخ بغداد للخطيب ١٣ : ٣٩٨. |
|