مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: ولاية أهل البيت عليهم السلام في القرآن والسنّة    المؤلف: حسينة حسن الدريب    الجزء: ۱    الصفحة: ۵۱   

دور من دوره التكذيب

نعم ، إنّ هذا الرجل المسمى بابن تيميّة ، اذا لم يقدر أنّ يأوّل الرواية بما يتناسب مع هواه ، يكذبها مهما بلغت صحّتها ، فهو يكذّب حديث الدار ، إذ يقول : إن من له أدنى معرفة بالحديث يعلم أنّ هذا كذب.

ويقول : بأنّ رجال قريش في ذلك العهد لم يكونوا يبلغون الأربعين.

وأيضاً : إنّه يُشكل على هذا الخبر بأنّ العرب لم يكونوا أكّالين بهذا المقدار ، بحيث إنّ هؤلاء أكلوا وشبعوا والطعام كفاهم كلّهم ، فهذا دليل على كذب هذا الخبر [١].

والجواب :

١ ـ ان الغرض والهدف هو إظهار معجزة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله إذ فخذ شاة ، وعس من لبن كفاهم كما في الروايات ، فالغرض إظهار المعجزة التي يجب على كلّ مسلم أنّ يعتقد بها ، وله معجزات كثيرة ذكرها العام والخاص ، مثل : إنّ الماء ينبع من يديه ، ويتوضّأ كلّ من معه ، وانشقاق القمر ، وغير ذلك مما ورد من معجزات الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فهل ابن تيميّه يستبعد المعجزة للنبي كما هي عادته القول بمثل ذلك.

إنّه يكذّب كلّ من أورد الخبر من علماء ومفسري أهل السنّة وليس الشيعة فقط ، كأحمد بن حنبل ، ومحمّد بن جرير الطبري ، وغيرهم من كبار علمائهم وأعلام محدّثيهم الذين يروون ذلك ، فهل ليس لديهم أدنى شيء من المعرفة في نظره؟! فأسلوب ابن تيميّة ليس علمياً وإنّما هو تكذيب مالا يحبّ ولو أجمع عليه


[١] منهاج السنّة ٧ : ٣٠٢.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب