مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: ولاية أهل البيت عليهم السلام في القرآن والسنّة    المؤلف: حسينة حسن الدريب    الجزء: ۱    الصفحة: ۶۹   

الدليل الثالث : الأمر الإلهي بتبليغ الولاية

قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) [١]

قد بيّنا بالأدلّة حديث الدار ، وفيه قول الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام إنّه وليّه وخليفته ووصيّه ، ثمّ بيّنا بالأدلّة أيضاً أنّ الإمام علي عليه‌السلام تصدّق حال ركوعه ، ونزلت الآية بأنّ الله ورسوله والمؤمن الذي زكّى راكعاً هم أولياء للمؤمنين ، وهنا في هذا الأمر الإلهي الآخر أمر بتبليغ ولاية علي عليه‌السلام ، ومن تأمّل الآية : ( بلّغ ، من ربّك ، فما بلّغت ، والله يعصمك من الناس ). يتبيّن له عظمة الأمر ، وخصوصاً أنّ الروايات تقول : أنّ الآية نزلت في حجّة الوداع ، يعني : بعد ما بلّغ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله كلّ شيء من الإسلام ، ولم يعد يخاف من أحد ، فالكلّ دخل في دين الله طائعاً أو طليقاً ، فكيف يأمره تعالى بالتبليغ؟ وما هو هذا الشيء المهم الذي لو لم يبلّغه فكأنّه لم يبلّغ شيء؟ بل وعده تعالى بعصمته من الناس ، ومن هم الناس الذين يعده الله تعالى نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله بعصمته منهم ، وقد أصبحوا كلّهم مسلمين طوعا أو كرها؟

إنّ العقل يقول : إنّه أمر سيعترض عليه بعض المسلمين أنفسهم ، وهذا ما سنبحثه في هذه النصوص إن شاء الله تعالى.


[١] المائدة (٥) : ٦٧.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب