مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: هوية التشيع    المؤلف: الوائلي، الشيخ أحمد    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۲   

يا راكباً قف بالمحصَّب من منى * واهتف بقاعد جمعها والناهض
سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضاً كملتطم الفرات الفائض
أعلمتمُ أنّ التشيع مذهبي * إنّي أقول به ولست بناقض
إن كان رفضاً حبّ آل محمدٍ * فليشهد الثقلان أنّي رافضي

البيت الأخير من هذه الأبيات ذكره الزبيدي في تاج العورس في مادة رفض[1] وباقيها في ترجمة الشافعي بمختلف الكتب.

إنّ تعبير الإِمام الشافعي: إن كان رفضاً حبّ آل محمد يدل على أنّ هناك إرادة لسحب اللقب هو رافضي على كل شيعي مبالغة في التشهير بهم وشحن المشاعر ضدهم مما سنلمح كثيراً من الأمثلة له، ومما يؤيد على أنّها تتمشى مع تخطيط شامل يستهدف محاصرة التشيع والتشهير به وبكل وسيلة سليمة كان أم لا.

3 ـ قد يقال إنّه لا شك في وجود جماعة شتّامين للصحابة فما هو السبب في كونهم من هذا الصنف في حين تدعون أنّ الشتم لا تقره الشيعة ولا أئمتهم وللجواب على هذا السؤال لا بد من الرجوع إلى مجموعة من الأسباب تشكل فعلاً عنيفاً استوجب رد الفعل ومن هذه الأسباب ما يلي:

أسباب الشتم

أ ـ المطاردة والتنكيل المروع للشيعة وبالشيعة وما تعرضوا له من قتل وإبادة على الظنة والتهمة وفي أحسن الحالات الملاحقة لهم والمحاربة برزقهم ومنعهم عن عطائهم من بيت المال وفرض الضرائب عليهم وغزلهم اجتماعياً وسياسياً وبوسع القارئ الرجوع إلى التاريخ الاُموي في الكوفة وغيرها من المدن الشيعية ليقف بنفسه على ما وصلت إليه الحالة وما انتهى إليه ولاة الاُمويين من قسوة ومن هبوط


[1] تاج العروس 5/35.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب