|
اسم الکتاب: هي الحقيقة
المؤلف: کِتِمْبُو، قاسم عبد السلام
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۸
الغلو الغلو في اللغة هو التجاوز عن الحد [١] ، قال تعالى : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ ) [٢]. لأنّ أهل الكتاب كانوا يغالون في حق السيّد المسيح عليهالسلام ويتجاوزون الحدّ ، بقولهم إنّه إله ، أو ابن الله ، أو ربّ. وبعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ظهرت فرق وطوائف غالت فيه صلىاللهعليهوآلهوسلم أو في الأئمة المعصومين عليهمالسلام وتجاوزت الحدّ ، ووصفوهم بمقامات مختصّة بالله وحده ، ومن هنا سمّي هؤلاء بالغلاة ، لتجاوزهم حدود الحقّ. قال الشيخ المفيد : « الغلاة من المتظاهرين بالإسلام هم الذين نسبوا أمير المؤمنين والأئمة من ذريته عليهمالسلام إلى الإلوهية والنبوّة ، ووصفوهم من الفضل في الدين والدنيا إلى ما تجاوزوا فيه الحدّ ، وخرجوا عن القصد » [٣]. إنّ الغلوّ في النبيّ والأئمة عليهمالسلام إنّما يكون بالقول بإلوهيتهم ، أو
[١] الصحاح ٦ : ٢٤٤٨ (( غلا )) وفيه : (( غلا في الأمر يغلو غلواً ، أي جاوز فيه الحد )). [٢] النساء (٤) : ١٧١. [٣] تصحيح الاعتقاد : ١٣١. |
|