|
اسم الکتاب: هي الحقيقة
المؤلف: کِتِمْبُو، قاسم عبد السلام
الجزء: ۱
الصفحة: ۳۰
التقيّة إنّ التقية اسم ل « اتّقى يتّقي » والتاء بدل من الواو ، وأصله من الوقاية ، ذلك إطلاق التقوى على طاعة الله ، لأنّ المطيع يتخذها وقاية له من النار والعذاب. وأصل اتّقى : أو تقي فقلبت الواو ياء لكسرة وسلم قبلها ثم أبدلت تاء وأدغمت ، ومنه حديث الإمام علي عليهالسلام : « كنّا إذا احمرّ البأس اتّقينا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » ، أي : جعلناه وقاية من العدوّ [١]. مفهوم التقية :إنّ التقية هي اتّخاذ الوقاية من الشرّ ، فمفهومها هو إظهار الكفر وإبطان الإيمان أو التظاهر بالباطل وإخفاء الحق ، فهي تقابل النفاق ؛ لأنّ النفاق عبارة عن إظهار الإيمان وإبطان الكفر والتظاهر بالحق وإخفاء الباطل ، إذن التباين بينهما ظاهر ولا يصحّ عدّ التقية من فروع النفاق. إنّ حدّ المنافق هو قوله تعالى : ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) [٢] ، فهو لا
[١] ابن الأثير في النهاية ٥ : ٢١٧. [٢] المنافقون (٦٣) : ١. |
|