|
اسم الکتاب: هي الحقيقة
المؤلف: کِتِمْبُو، قاسم عبد السلام
الجزء: ۱
الصفحة: ۴۰
أدلّتنا على نفي التحريف القرآن الكريم تبيان كلّ شيء ، وهذا يدلّ على كونه تبياناً لنفسه أيضاً ، فيلزمنا الرجوع إليه لندقق هل فيه ما يدلّ على نقصانه أو عكس ما يتصور ؟ وفي الواقع أنّ في القرآن الكريم آيات تنصّ على صيانته عن أيّ تحريف ، بل حفظه عن كلّ تلاعب ، وأنّ كلّ أشكال التصرّف فيه منتفية. قال تعالى : ( اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ*إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ* لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) [١]. فالقرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ووقوع النقصان فيه ، من أظهر مصاديق الباطل ، وهو غير حاصل. فهو إذاً مصون من قبل الله تعالى عن النقصان منذ نزوله وإلى الأبد. وقال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) [٢]. لا يخفى أنّ المراد هنا هو القرآن الكريم كما أنزله الله سبحانه على
[١] فصّلت (٤١) : ٤٠ ـ ٤٢. [٢] الحجر (١٥) : ٩. |
|