|
اسم الکتاب: هي الحقيقة
المؤلف: کِتِمْبُو، قاسم عبد السلام
الجزء: ۱
الصفحة: ۵۲
التوسل والزيارة إنّ التوسل بالأنبياء والأولياء وزيارة أضرحتهم أمر جائز شرعاً ، واستيعاب أدلّته من القرآن والسنّة وسيرة العلماء ممّا يقصر عنه بحثنا هذا ، ومالا يدرك كلّه لا يترك جلّه. نعم ، حين قام محمّد بن عبد الوهاب وأعلن دعوته أعاد أفكار ابن تيمية للوجود ، والتي كان منها ـ تحريم زيارة قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ التي دعت قضاة المذاهب الأربعة في ذلك العصر بتكفيره. ومن الأفكار التي دعت إليها الوهابية تحريم التوسل بالأولياء وزيارتهم ، وقد خالفوا بذلك كلّ المسلمين ورموهم بالشرك. والحق أنّ المسلمين في زيارتهم لقبور الأولياء واستغاثتهم بهم ، يتوسّلون بصاحب القبر ولا يعبدونه ليقربهم إلى الله زلفى كما تقول الوهابية. لقد شبّة الوهابية هؤلاء بعبدة الأصنام ، والواقع أنّ قيام المسلمين وتشبيههم بالمشركين وعبدة الأصنام قياس مع الفارق ، فقصد المشركين كان تقرباً إلى الله زلفى ، بينما المسلمون يعبدون الله وحده لا شريك له ، ولا أدري متى فحصوا نياتهم حتّى صارت الزيارة كالعبادة ، ولو صحّ أنّ زيارة القبور والطواف حولها عبادة لها لكان الطواف حول الكعبة والسعي بين |
|