مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: شرح إلهيات الشفاء - جلد ۱    المؤلف: النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۱۴   

[أقسام مسائل العلم الأعلى‌]

وبعض هذه الأمور [1] هى له كالأنواع، كالجوهر والكمِّ والكيف‌ وغيرها من المقولات العشر.

إيراد «كاف» التشبيه لعدم كون الوجود [2] المطلق ماهيّة جنسية ولاذاتياً بالنّسبة إليها، بل عرضيّاً لكونه زائداً عليها مقولًا بالتّشكيك بالنّظر إليها.

وقيل لعدم جنسيّته ولاكلّيته وعدم شموله للموجودات شمول الكلّي لأفراده، إذ الكليّة والذّاتية ومايقابلهما ممّا يعرض الماهيّات في الذّهن، والوجود ليس بماهيّة لشي‌ء ولاذا ماهيّة، وليس له صورة ذهنيّة مطابقة له حتّى تعرضه هذه المفهومات، بل هو صريح الإنيّة الخارجيّة، فلاتكون له أنواع حقيقة.

وردّ بأنّه إذا لم‌تكن له صورة ذهنيّة، فكيف يحكم عليه بأحكام كثيرة؟ وإذا لم‌يكن كلّياً فكيف تثبت له الأفراد؟ إذ لانعني بالكلّي إلّا ماله فرد.

فإن قيل: الحاصل في الذّهن ليس كنهه بل وجهه.

قلنا: كلامنا فيما نفهمه وهو الموضوع، دون كنهه واتّصافه بالكليّة وأمثالها ممّا لاريب فيه.

وأمّا كونها بمنزلة الأنواع دون الأعراض، لأنّها موجودات مستقلّة منفردة بخلاف الأمور العامّة، إذ ليس لها وجود منفرد عن الماهيّات الموصوفة بها، فلاتكون بمنزلة الأنواع الحقيقيّة الموجودة بالإنفراد؛ بل ليست من العوارض الحقيقيّة لها أيضاً عند بعضهم؛ إذ عروضها لها بضرب‌


[1] الشفاء: امور

[2] ف: الموجود


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب