|
اسم الکتاب: شرح إلهيات الشفاء - جلد ۱
المؤلف: النراقي، المولى محمد مهدي
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۸۱
الأولى، لأنّه العلم في الوجود وهو العلة الأولى وأوّل الأمور في العموم، وهو الموجود و الوحدة. لأنّهما أوّل المعاني العامّة المفهوم [1] من الأشياء؛ إذ ليس شيء أقدم تصوّراً منهما. و يمكن أن يعلّل التسمية بتقدّم الإلهي طبعاً على سائر الفلسفيّات لثبوت مباديها فيه؛ ولعلّه أوفق؛ لأنّه يثبت تقدّمه باعتبار العلم لا باعتبار 42// المعلوم فقط، كالأوّل. فإن قيل: بعض مباديه يصحّح من الطبيعي والرّياضّى. قلنا: العبرة بالغالب؛ مع أنّ الإطّراد والإنعكاس في وجه التسمية غير واجب فيه [2]. ولميشر إلى أنّها الحكمة والفلسفة بالحقيقة مع كونه جزءاً [3] لهذا المطلب إعتماداً على الظّهور. ثمّ أشار إلى المطلب الثالث بقوله: الحكمة أفضل علم بأفضل معلوم و هو أيضاً الحكمة الَّتي هى أفضل علمٍ بأفضل معلومٍ، فإنَّها أفضل علمٍ، أي اليقين بأفضل معلومٍ- أى باللّه وبالأسباب من بعده- و هو أيضاً معرفة الأسباب القصوى للكلِّ، و هو أيضاً المعرفة باللّه. و لمّا كان هذا المطلب عبارة عن حدود ثلاثة للحكمة، فأشار إلى الأوّل بقوله: «هي أفضل علم» الى آخره. وإلى الثّالث بقوله: «و هو أيضاً معرفة الأسباب القصوى للكلّ» مع قوله: «و هو أيضاً المعرفة باللّه».
[1] ف: المفهومة [2] د:- فيه [3] في النسخ: جزء |
|