مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: شرح إلهيات الشفاء - جلد ۱    المؤلف: النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۸۸   

و قوله: «أنّه قد يكون كلّ واحد من العلمين ينظر في شي واحد من جهة دون الجهة الّتى ينظر الأخر فيها، مثل أنّ جسم العالم أوجسم الفلك ينظرفيه المنجّم والطبيعي جميعاً، ولكن جسم الكلّ هو موضوع للطبيعي بشرط، وذلك الشّرط هو أنّه قابل للحركة والسّكون، وموضوع للرّياضي بشرط آخر، و هو أنّ له كمّاً، فهما وإن اشتركا في البحث عن كونه ذلك القسم إلّا أنّ هذا يجعل نظره من جهة ما هو كمّ، وله أحوال تلحق الكمّ، وذلك يجعل نظره من جهة ما ذو طبيعة بسيطة هي مبدأ حركته وسكونه على هيئته، ولا يجوز أن تكون هيئته الّتي يسكن عليها السّكون المقابل للفساد والإستحالة هيئة مختلفة في أجزائه، فتكون في بعضه زاوية ولاتكون في بعضه زاوية؛ لأنّ القوّة الواحدة في مادّة واحدة يفعل صورة متشابهة. وأمّا المهندس فيقول: «إنّ الفلك كري»، لأنّ مناظره كذلك‌و الخطوط الخارجة إليه يوجب كذا، فيكون الطبيعي إنّما ينظر من جهة 44// القوى الّتى فيه، والرّياضي‌ [1] من جهة الكمّ الّذي له، فيتّفق في بعض المسائل أن يتّفقا، لأنّ الموضوع واحد، وفي الأكثر يختلفان.

و محصلّه أنّ الجسم الخاصّ موضوع في الطبيعي من حيث مبدأيّته للحركة والسّكون وفي الهيئة من حيث معروضيّته. وظاهر أنّ ما يعرض للشّي‌ء بحيثيّة يتبعها فأينما كانت كان فيه إثباته.

تفريع [في موضع البحث عن استدارة الارض‌]

تفريع‌و بذلك يظهر سرّ ما قيل إِنّ إثبات استدارة الأرض باللمّ‌ [2] من الطبيعي و بالإنّ من الرّياضّى؛ إذ في الأوّل يلاحظ الجسم من حيث إنّه ذو طبيعة


[1] ف: التعليمى‌

[2] د: بالكم‌


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب