مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: شرح إلهيات الشفاء - جلد ۱    المؤلف: النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۰۵   

والكمال، و لاتشوبه شرّية ونقصان، وما هو إلّا الواجب الحقّ؛ لأنّه محض الخيريّة والكمال وتامّ فيهما فوق التمام، ويزيد على غير المتناهي منهما بقدر غير متناه وهو خير للكلّ بدون اختصاص بالبعض؛ إذ الخير لكلّ شي‌ء كماله، وكماله مايكمله من وجوده وصفاته التابعة له، وكلّها فائضة منه تعالى‌، ومفيض الخير على الشّي‌ء أحقّ بالخيريّة له من المفاض، على أنّ كمال الشّي‌ء لوكان ما يكمّله و مكمّل كلّ شي‌ء ليس إلّا موجد الكلّ ومبدأه‌ [1] فهو [2] حقيقة الخير والكمال للكلّ. وإذ اشتاق كل شي‌ء إلى وجوده وفضائله فهو إلى مفيضهما أشوق، فالكلّ بجبلّته شائق إليه تعالى‌، فهو [3] الخير والكمال المطلق لذاته وله، وغيره خيرات جزئيّة وكمالات نسبيّة، وكلّ خير وكمال مندمج فيه على وجه مقدّس عن وصمة النّقص والتركيب، وكلّ خير دونه ربّما كان شرّاً إضافيّاً وبالعرض.

و أمّا الشّرّ المحض فلا وجود له، إذ الشّرور أعدام والخيرات وجوداتها. فصرف الوجود المقدّس عن شوائب العدم هو الخير المحض، وصرف العدم و [4] هو الشرّ المحض ولا وجود له، والوجودات الإمكانية كلّما كان في سلسلة الصّدور إليه تعالى‌ أقرب كان خيريّته أتمّ وأغلب.

ثمّ ظاهر بعض الحكماء ترادف السّعادة للخير، والأظهر أنّها وصول كلّ شخص بإرادته إلى كماله الكامن في جبلّته، فهي تختلف بالنّسبة إلى الأشخاص والخير لايختلف، ولها تقسيمات، وفي تعيينها وحصولها في النشأتين أوالنّشأة الباقية فقط اختلافات حرّرناها مع تحقيق الحقّ في جامع‌السعادات. [5]


[1] ف:- موجد ... مبدأه‌

[2] ف: هو

[3] د: وهو

[4] د:- و

[5] جامع السعادات ج 1/ 36- 39


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب