مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: شرح إلهيات الشفاء - جلد ۱    المؤلف: النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء: ۱    الصفحة: ۸۶   

وتعلم أنّ الأمور الآتية هي الماضية.

و على أي تقدير أشار إلى الأمر الثاني بقوله:

[تمهيد الكلام في إثبات موضوع سائر العلوم فى العلم الإلهي‌]

ثمَّ البحث عن حال الجوهر الّذي هوَ من مُقوّمات موضوع الطّبيعي‌ بما هو موجودٌ و جوهرٌ.

قد تقدّم في نظاير هذه العبارة أنّ «الباء» للسّببية و «ما» موصوفة، و «هو» مبتدأ مرجعه «ما» و «موجود» خبره أو مرجعه «الجوهر». والعائد إلى «ما» محذوف، أي سبب‌ [1] شي‌ء ذلك الشّي‌ء موجود وجوهر، أو بسبب شي‌ء هو أي الجوهرية موجود وجوهر، أعني الوجود والجوهرية، فإنّ صدقهما عليه بسببهما، وقد مرّ جواز كون «ما» موصولة أو مصدرية.

و محصّله على التقادير: أنّ البحث عن وجود الجوهر وجوهرية الشي‌ء يعني إثباتهما أو البحث عن احوال الجوهر من حيث الوجود أو الجوهريّة بمعنى جعله بإحدي الجهتين موضوعاً وإثبات مايعرضه بهذه الجهة له. ومدّعي المغايرة بين هذه الأمور والأمور السابقة جعل ذلك دليلًا عليها، إذ [2] نفى البحث عن الجوهر في نفسه أي إثباته أو إثبات العوارض له ممّا لم‌يتقدّم، وإنّما المذكور التزاماً نفي إثبات الجوهرية للجسم أو نفي ما يعرضه لأجلها، وضعفه ظاهر 22// ممّا مرّ.

و عن الجسم‌ الّذي هو موضوع الطبيعي‌ بما هو جوهر أي إثبات جوهريّته أو ما يعرضه لأجلها له بأن يجعل بهذه الجهة موضوعاً ويبحث عن أحواله العارضة له لأجلها، ثمّ عدم تعرّضه للبحث‌


[1] د: بسبب‌

[2] د: أو


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب