مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: كتاب الإنصاف    المؤلف: ابن سينا    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۷   

[1] أقول: إن صدور الفعل‌ [1] عن الحق الأول إنما يتأخر عن البدء الأول لا بزمان، بل بحسب الذات على ما صحح فى الكتب. لكن القدماء لما أرادوا أن يعبروا عن العلية، و افتقروا إلى ذكر القبليّة، و كانت القبلية [2] فى اللفظ تتناول الزمان، و كذلك فى المعنى عند من لم يتدرب- أو همت عباراتهم أن فعل الأول الحق فعل زمانى، و أن تقدمه تقدّم زمانى. و ذلك باطل.

المقالة و الميمر الثاني‌

[2] سأل: «إنّ النفس إذا رجعت إلى العالم العقلى، فما تقول؟»، أى ما تحصله بالفعل؛ «و ما تذكر؟» أى تسترجع شيئا غائبا عن الذهن. فنقول إنها إذا تجردت عن البدن و لم يبق لها علاقة إلا بعالمها فإنما يجوز [3] أن يكون فيها بالفعل و الرأى و سائر ما يفعل، ما يليق بذلك العالم الذي هو عالم الثبات و الكون بالفعل، و هو عالم اتصال النفس بالمبادئ التي فيها هيئة الوجود كله فينتقش به فلا يكون هناك نقصان و انقطاع من الفيض المتمم حتى يحتاج إلى أن يفعل فعلا ينال به كمالا، و يقول قولا ينال به كمالا [4]. و ذلك هو الفكر و الذكر [5] و نحوه، فإنها تنتقش بنقش الوجود كله فلا تحتاج إلى طلب لنقش آخر فلا تتصرف فى شى‌ء ما [6] مما [7]


[1] : «و ما أحسن و ما أصوب ما وصف الفيلسوف البارى تعالى ذ قال إنه خالق العقل و النفس و الطبيعة و سائر الأشياء كلها! غير أنه ينبغى لسامع قول الفيلسوف أن ينظر فيتوهم عليه أنه قال إن البارئ تعالى إنما خلق الخلق فى زمان. فإنه و إن توهم ذلك عليه من لفظه و كلامه، فإنه إنما لفظ بذلك إرادة أن يتبع عادة الأولين. فإنه إنما اضطر الأولون إلى ذكر زمان فى بدء الخلق لأنهم أرادوا وصف كون الأشياء، فاضطروا إلى أن يدخلوا الزمان فى وصفهم الكون و فى وصفهم الخليقة التي لم تكن فى زمان البتة» (ص 13 س 11 الخ).

[2] : «إن سأل سائل فقال: إن النفس إذا رجعت إلى العالم العقلى و صارت مع تلك الجواهر العقلية، فما الذي تقول و ما الذي تذكر؟ قلنا إن النفس إذا صارت فى ذلك المكان العقلى إنما تقول و ترى و تفعل ما يليق بذلك العالم الشريف. إلا أنه لا يكون هناك شى‌ء يضطرها أن تفعل و تقول» (ص 14 س 11- س 15).


[1] العقل‌

[2] و كانت القبلية: ناقصة

[3] فإنه يجوز ... الذي: ناقصة

[4] و يقول قولا ينال به كمالا: ناقصة

[5] الفكر ناقصة، و الذكر: مكررة

[6] بشي‌ء

[7] شى‌ء مما كان ...


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب