مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: كتاب الإنصاف    المؤلف: ابن سينا    الجزء: ۱    الصفحة: ۵۹   

و العالم بنوع أعلى و أشرف، فإذا انطبع بها مادة العالم الجسمانى يشرف بها؛ إلا أنه لا ينالها كما هى، بل كما يمكن لها و كما تصير به جزئية ملابسة للغواشى، و تلك الصور التي من [1] عالم العقل ليست تتميز و تنفرد [2] و يقوم كل واحد منها بمعزل من الآخر، كما أنك ترى الشمس فى العالم الجسمانى بمعزل عن القمر و زيدا عن عمرو بل كلها معا و كل منها فى كل الآخر، لو جاز أن يكون لكل واحد منها هناك قسمة- فلا مثنوية [3] إلا بالمعنى فقط، و أما بغير ذلك فلا.

و أما هذه التي فى الأجسام فهى متتابعة فى المعنى و فى غير المعنى إذا كانت أجساما. و أما إذا لم تكن أجساما، فربما كان الكثير منها معا كاللون و الرائحة فى التفاحة: فهذا ربما أشار إلى تفهيم شى‌ء مما هناك مما لا يتباين إلا بالمعنى. و تلك لا منافرة فيها و لا مخالفة و هى بعيدة عن منافرة تجرى بين غير [4] الأجسام من الصور المتضادة و المتنافية التي لا يجوز اجتماعها معا فى ذات واحدة. بل صور المتضادات و المتنافرات هناك متسالمة [5] متساعدة، كمال [6] كل واحد بأنه مجامع للآخر و بحيث يصلح أن يجامع الآخر و يكون معه لروحانيته [7].

الميمر الخامس‌

[143 ب‌] فصل [8]. المبدع على الإطلاق هو الذي وجوده من شى‌ء آخر و له من نفسه أن لا يكون له وجود، ثم ليس يتوسط مادة قدّر فيها وجود ذلك، و المبدع على الوجه‌


[1] فى‌

[2] تتعود. و هو تحريف‌

[3] ينسونه‌

[4] تغير

[5] متألمة

[6] باكمال‌

[7] هنا وردت التعليقة التالية فى صلب النص فى كلتا النسختين:

«من ميمر من كتاب «الأثلاث» مكتوب فى مجموع الإلهية و هو الفصل الذي أوله: المبدع على الإطلاق و هو الذي وجوده ... إلى الفصل الذي آخره: و فقد الخير أعظم من الشر النادر فإن ذلك شر عام تال. أنت إذا فكرت وجدت طبيعة البدن منفعلة من الهيئات النفسانية، و إن لم تكن الهيئات النفسانية موجهة نحو ذلك، مثل أن الفكر فى الحامض قد يضرس، و تأمل العين الرمدة قد يرمد و تخيل صورة حسنة لأن يجامع ينهض أعضاء الجماع، و تخيل المفزعات يرعش، و تخيل المزاج إلى البرد من غير أن يقصد الأمر النفسانى ما يعرض من الأمر الطبيعى- كذلك حال انفعال طبيعة العالم من نفسه».

و على هذا فعلينا أن ندخل هنا القسم المشار إليه و هو موجود فى 143 ب إلى 145 ب.

[8] هنا ترد الشروح على هيئة فصول و لم نستطع تحديد المواضع المشروحة بالدقة من المطبوع من «أثولوجيا». فهل هذه تعليقات عامة على بقية أجزاء الكتاب لم يراع فيها ابن سينا أن تشير إلى مواضع بعينها، بل إلى الأفكار العامة الواردة «بأثولوجيا»؟ أو لم يبق لدينا القسم من «أثولوجيا». الذي يشرحه هنا؟ هذا إلى أنه غير موجود فى ت.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب