|
اسم الکتاب: نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات)
المؤلف: السبحاني، الشيخ جعفر
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۷
الفصل الأول تعريف «المعرفة»[1] هل «العلم» بحاجة إلى تعريف؟ الهدف من كل تعريف، رفع الإبهام في المعرَّف، وهو يتحقق بصور مختلفة: فتارة بوضع مفهوم واضح مكان آخر مبهم، كما إذا سُئلنا عن حقيقة اليور انيوم، فنقول: إنّه أحد العناصر المشعّة. وأُخرى ببيان آثاره وخواصه، كما لو سئلنا عن الياسمين، فنقول: إنّه زهر ذو عطر. وثالثة ببيان العناصر التي تكوّن الشيء وتؤلفه، كما في تعريف الماء بأنّه: المركب من عنصرين: الأوكسجين والهيدروجين. أو الملح بأنّه المركب من: الكلور والصوديوم. ورابعة ببيان ماهية الشيء. كما تقول: الإنسان حيوان ناطق. فعلى كل تقدير، أنّ الهدف من التعريف هورفع الإبهام. ومنه يعلم أنّه متى لم يكن حول الشيء إبهام أو إجمال، فهو غني عن التعريف. ولعلّ المعرفة [1] تقدّم أنّ المراد من المعرفة، المعرفة بالمعنى الأعم، وهو ما يرادف العلم. |
|