مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات)    المؤلف: السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۹   

2 - إنّ العلم نظري، ولا يعسر تحديده. وقد ذكر له المتقدمون والمتأخرون من الحكماء والمتكلمين والعلماء، تعاريف شتّى أكثرها باطل أورديء، نذكر بعضاً منها فيما يلي.

التعاريف التي ذكرت للعلم

أـ ماذكره المتكلمون

1. نقل عن المعتزلة تعريفهم العلم بأنّه: اعتقاد الشيء على ما هو عليه. وأضاف أبو هاشم الجبّائي (321 هـ): مع سكون النفس إليه. [1]

وهذا التعريف رديء من جهات:

أمّا أوّلاً، فلخروج التصوّر عنه، لعدم اندراجه في الاعتقاد.

أمّا ثانثاً، فلخروج العلم بالمستحيل، عنه، لأنّه ليس شيئاً. والقول بأنّ العلم لا يتعلّق بالمستحيل مكابرة، اللهم إلاّ أن يقال بأنّ الشيء يَعُمُّ المعدوم والموجود، والممكن والمسحيل، كما هو المعروف من مذهب المعتزلة، وهو باطل.

وأمّا ثالثاً، فلد خول الظن الحاصل عن ضرورة أو دليل ظني، فيه. ولأجل ذلك خصّ بعضهم الاعتقاد بالجازم.

وأمّا رابعاً، فلد خول التقليد فيه، إذا طابق. ولأجل ذلك زاد بعضهم لفظ: «عن ضرورة أو دليل».

2. عرّف القاضي أبو بكر الباقلاني (403 هـ) العلم بأنّه: «معرفة المعلوم على ما هو عليه».

وهو أيضاً ضعيف، من جهتين.

الأُولى : أنّه مشتمل على الدور، لأخذ المعلوم المشتق، من العلم، في


[1] أصول الدين، للبغدادي، ص 5 .


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب