مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات)    المؤلف: السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء: ۱    الصفحة: ۳۸   

الحكماء الأوائل، أو المجموع المركّب منه (الحكم) ومن تصورات النسبة وطرفيها، كما هو رأي الإمام الرازي؟، اتّجاهان.

ثم على الاتّجاه الأول، هل متعلّق الحكم هو ذات النسبة ; أو وقوعها وعدم وقوعها، لأنّ النسبة إمّا واقعة والقضية موجبة، أو ليست بواقعة والقضية سالبة؟، قولان، اختار ثانيهما صاحب المواقف وشارحه.

والتعريف البسيط لتقسيم العلم إلى التصور والتصديق أن يقال: إنّ العلم إمّا تصور ساذج، أو تصور معه تصديق .

وتقسيم العلم إلى التصور والتصديق من الواضحات، فإنّهما قسمان متمايزان بالذات، فإنّك إذا تصورت نسبة أمر إلى آخر، فقد علمت ذينك الأمرين والنسبة بينهما قطعاً، فلك في هذه الحالة نوعٌ من العلم. ولو حكمت بأحد طرفي النسبة حصل هناك نوع آخر من العلم ممتاز عن الأوّل بحقيقته ـ وجداناً ـ وبحسب آثاره ولوزامه. فالأوّل لا يقبل الصدق والثاني يقبله.

***

2. انقسام العلم إلى ضروري واكتسابي

ينقسم العلم إلى ضروري ومُكْتَسَب. وقد عُرّف كلٌّ منهما بوجوه، أحسنها أن يقال:

الضروري، ما لا يحتاج في حصوله إلى كسب ونظر وفكر، فيحصل بالإضطرار والبداهة، الّتي هي المفاجأة والارتجال من دون توقّف، كتصوّرنا لمفهوم الوجود والعدم ومفهوم الشيء، وكتصديقنا بأن الكلّ أعظم من الجزء، وبأنّ النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان، وأنّ الواحد نصف الاثنين.

والنظري، ما يحتاج حصوله إلى كسب ونظر وفكر، كتصور حقيقة الروح والكهرباء أو التصديق بأنّ الأرض ساكنة أو متحركة حول نفسها وحول الشمس، وهذا ما يسمّى بالكسبي.

وبعبارة أخرى: إنْ كان حصولُ العلم بشيء، غيرَ متوقف على توسط


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب