مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات)    المؤلف: السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۵   

2. المغالطة، وهي القياس المفيد تصديقاً جازماً، وكان المعتبر فيه أن يكون المطلوب حقّاً، ولكنه ليس بحقّ واقعاً.

3. الجدل، وهو ما يفيد تصديقاً جازماً، ولكن لم يعتبر فيه أن يكون المطلوب حقّاً، بل المعتبر فيه عموم الاعتراف أو التسليم، والغرض منه إفحام الخصم وإلزامه.

4. الخطابة، وهي ما يفيد تصديقاً غير جازم، والغرض منه إقناع جمهور الناس.

5. الشعر، وهو ما يفيد غير التصديق من التخيّل والتعجب ونحوهما. والغرض منه حصول الانفعالات النفسية.

ويسمّى البحث عن كل واحد من هذه المواد الخمس، الصناعة. وقد تطلق الصناعة على القدرة على استعمال أحدها عند الحاجة، فيقال: صناعة البرهان، صناعة المغالطة... والصناعة اصطلاحاً: ملكة نفسانية وقدرة مكتسبة يقتدر بها الإنسان على استعمال أُمور لغرض من الأغراض، صادراً ذلك الاستعمال عن بصيرة، بحسب الإمكان، كصناعة الطب. ولذا مَنْ يغلط في أقيسته لا عن بصيرة ومعرفة بموقع الغلط، لا يقال: عنده صناعة المغالطة، بل مَنْ عنده الصناعة هوالّذي يعرف أنواع المغالطات، ويميّز القياس الصحيح من غيره، ويغالط في اقيسته عن عمد وبصيرة.[1]

وجهة نظر أُخرى في أقسام الكسبيات

ما تقدم كان أقسام العلوم الكسبية من حيث التصور والتصديق، ولكن


[1] إنّ هذا الفصل من أحسن بحوث علم المنطق، وقد قصّر فيه المتأخرون. وأجود ما كتب في هذا الموضوع منطق التجريد للمحقق نصير الدين الطوسي وشرحه تلميذه العلاّمة الحلّي في الجوهر النضيد، من الفصل الرابع إلى الفصل التاسع. وأخيراً ما دبّجته يراعة الأُستاذ الفذّ الشيخ محمد رضا المظفر ـ قدَّس سرَّه ـ ، في كتابه المنطق الّذي اغترف فيه من معين الأُصول المنطقية، وهذّب كتب المتقدمين بأحسن عبارة. وقد فصّل الرازي الكلام في أقسام التصديقات في الجزء الأول من كتابه «المباحث المشرقية»: 344 ـ 345 .


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب