مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: أقضية رسول الله(ص)    المؤلف: ابن طلاع القرطبي    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۹   

«حكم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)» فيما حازه المشركون من أموال المسلمين ثم ظهروا عليه و أسلم عليه المشركون‌

في البخاري: أن فرسا لعبد اللّه بن عمر ذهب فأخذه العدو فظهر عليهم المسلمون فردّ عليه في زمن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و أبق عبد له فلحق بالروم فظهر عليهم المسلمون، فردّه إليه خالد بعد النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) في زمن أبي بكر [1]. و في المدونة و الواضحة و غيرهما: أن رجلا من المسلمين وجد بعيرا له في المغانم، فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «إن وجدته لم يقسم فخذه، و إن وجدته قد قسم فأنت أحق بالثمن إن أردته» [2].

و في البخاري و مسلم و مصنف أبي داود: أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قيل له يوم الفتح: أين تنزل يا رسول اللّه؟ فقال: «و هل ترك لنا عقيل منزلا» [3]. و وقع في البخاري أيضا: أن أسامة بن زيد قال للنبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) في حجته: أين تنزل غدا يا رسول اللّه؟ فقال: «و هل ترك لنا عقيل منزلا؟» ثم قال بعد ذلك: «نحن نازلون غدا إن شاء اللّه بخيف بني كنانة بالمحصّب حيثما انتهينا»، و ذلك أن بني كنانة حالفت قريشا على بني هاشم: أن لا يبايعوهم، و لا يؤووهم‌ [4].

قال الزهري: و الخيف الوادي. و لم يقل يونس في حجته و لا زمن الفتح. و وقع في غير الكتب أن عقيلا لما هاجر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أخذ دورهم فحازها و حوى عليها، ثم أسلم و هي في يده، و قضى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): أنه من أسلم على شي‌ء فهو له.

في كتاب الخطّابي أنه باع دور عبد المطلب لأنه وارث لأبي طالب و لم يرثه علي لتقدم إسلامه لموت أبيه و لم يكن لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فيها لأن أباه عبد اللّه مات. و كان أبوه عبد المطلب حيا و هلك أكثر أولاده و لم يعقبوا أحدا فحاز رباعه أبو طالب، و حازها بعد موته عقيل. و قد كان كفار قريش يعتدون على من هاجر من المسلمين فيبيعون داره و عقاره.

و في البخاري أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أهديت له أقبية ديباج مزوّدة بالذهب فقسمها في ناس من أصحابه، و عزل منها واحدا لمخرمة بن نوفل، فجاء و معه ابنه المسور بن مخرمة فقام على الباب فقال: أدعه لي. فسمع النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) صوته فأخذ قباء فتلقاه به و استقبله بإزاره فقال: «يا أبا المسور


[1] رواه البخاري (3067 و 3068)، و الموطأ (2/ 452) في الجهاد، و أبو داود (2698 و 2699) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

[2] لم نجده بهذا اللفظ فيما بين أيدينا من المصادر.

[3] رواه البخاري (1588)، و مسلم (1351) و 144)، و أبو داود (2910)، و ابن حبان (5149) من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه.

[4] رواه البخاري (3058) من حديث أسامة رضي الله عنه.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب