|
اسم الکتاب: سيرة المصطفى نظرة جديدة
المؤلف: هاشم معروف الحسني
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۳۴
ما كانوا يصنعون، و تكرر منهم هذا العمل، و اخيرا جاء عمرو بن الجموح و وضع السيف في عنق الصنم، و قال له: اذا كان فيك خير فامنع نفسك الليلة فهذا السيف في عنقك، فلما امسى و نام جاءوا و اخذوا منه السيف و ربطوا به كلبا ميتا و القوهما في بئر للجيف و الأوساخ. و اصبح عمرو بن الجموح فلم يجد شيئا و مضى يفتش عنه فوجده في البئر منكسرا مقرونا بكلب ميت، فلما رآه رجع الى رشده و آمن بمحمد و آله محمد و انشد يخاطب الصنم. و اللّه لو كنت إلها لم تكن* * * أنت و كلب وسط بئر في قرن الاسراء و المعراج لقد اتفق المسلمون على ان النبي (ص) اسري به ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى، و منه عرج الى السماء ليرى من مظاهر قدرة اللّه و عجائب مخلوقاته ما خفي على اهل الأرض و عجزت عنه عقولهم و مداركهم، و نص القرآن الكريم على المرحلة الأولى من مراحل تلك الرحلة في الآية من سورة الإسراء: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. و اختلف المؤرخون و المحدثون في تاريخهما، فقيل انهما كانا قبل موت أبي طالب، و انه افتقده في الليلة التي أسري به فلم يجده فظن ان قريشا تمكنت منه و أخفت اثره، فأوعز الى بني هاشم ان يأخذ كل واحد منهم سيفه و يهاجم قريشا ليثأر له منهم. و قبل تنفيذ الخطة مر بباب ابنته هند المعروفة بأم هانئ فوجده على بابها كما جاء في رواية اليعقوبي. و جاء فيها انه جمع |
|