|
اسم الکتاب: منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) - جلد ۱
المؤلف: عبد الله بن سعيد محمد العبادي
الجزء: ۱
الصفحة: ۳۷۲
الفصل السّادس في صفة صوته (صلّى اللّه عليه و سلم) عن أنس (رضي الله تعالى عنه): ما بعث اللّه نبيّا إلّا حسن الوجه، حسن الصّوت، و كان نبيّكم أحسنهم وجها، و أحسنهم صوتا. (الفصل السّادس) من الباب الثاني (في) بيان ما ورد في (صفة صوته) الشريف ((صلّى اللّه عليه و سلم))، و قد كان صوته على غاية من الحسن و السّعة؛ كما صرّحت به الأحاديث؛ فقد روى الترمذيّ في «جامعه»، و الدارقطني؛ من حديث قتادة (عن أنس (رضي الله تعالى عنه))؛ أي: موقوفا: (ما بعث اللّه نبيّا إلّا)- و قد خلقه- (حسن الوجه حسن الصّوت.) ليدلّ حسن ظاهره على حسن باطنه، إذ الظاهر عنوان الباطن، (و كان نبيّكم) من ابتداء وجوده و خلقته (أحسنهم)؛ أي: الأنبياء (عليهم الصلاة و السلام) (وجها، و أحسنهم صوتا)، فحسن الوجه يدلّ على كمال الخلق و الخلق؛ لأنّ الظاهر عنوان الباطن؛ كما قيل: يدلّ على معروفه حسن وجهه * * * و ما زال حسن الوجه أهدى الدّلائل و قال آخر في ضدّ ذلك: يدلّ على قبح الطّويّة ما ترى * * * بصاحبها من قبح بعض ملامحه و حسن الصوت بكونه جهوريّا يسمع من بعيد؛ مع لطف فيه يدرك بالذوق، و لا يلزمه كونه على رسم الموسيقى. و هذا يدلّ على أنه (صلّى اللّه عليه و سلم) كان أجمل من يوسف و أحسن صوتا من داود (عليهم الصلاة و السلام)، باعتبار الصّباحة و الملاحة و زيادة البلاغة و الفصاحة، و كانت قراءته (صلّى اللّه عليه و سلم) في بيته ليلا تسمع عند الكعبة، و فيما بعد من |
|