|
اسم الکتاب: منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) - جلد ۱
المؤلف: عبد الله بن سعيد محمد العبادي
الجزء: ۱
الصفحة: ۴۱۳
الفصل التّاسع في صفة كلامه (صلّى اللّه عليه و سلم) و سكوته عن عائشة (رضي الله تعالى عنها) قالت: ما كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يسرد كسردكم هذا، و لكن كان يتكلّم بكلام بيّن فصل، ... (الفصل التّاسع) من الباب الثاني (في) بيان ما ورد في (صفة كلامه (صلّى اللّه عليه و سلم) و سكوته). و الكلام: اسم مصدر بمعنى التكلّم. أو بمعنى ما يتكلّم به، و يصحّ إرادة كلّ منهما هنا، إذ يلزم من بيان صفة المتكلّم صفة ما يتكلّم به؛ و بالعكس. و قد كان (صلّى اللّه عليه و سلم) أعذب خلق اللّه كلاما، و أسرعهم أداء، و أحلاهم منطقا، حتّى كأنّ كلامه يأخذ بمجامع القلوب و يسلب الأرواح. ينظّم درّ الثّغر نثر مقوله * * * فيا حسنه في نثره و نظامه يناجي فينجي من يناجي من الجوى * * * فكلّ كليم برؤه في كلامه روى الترمذي في «الشمائل» بسنده؛ (عن عائشة (رضي الله تعالى عنها) قالت: ما كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يسرد)- بضم الراء؛ من السرد- و هو: الإتيان بالكلام على الولاء، فمعنى «يسرد»: يأتي بالكلام على الولاء و يتابعه، و يستعجل فيه (كسردكم)- و في نسخة: سردكم-، بدون كاف، و المعنى عليها، فهو منصوب بنزع الخافض (هذا) الذي تفعلونه فإنه يورث لبسا على السامعين. (و لكن كان يتكلّم بكلام بيّن)- بتشديد التحتية المكسورة- أي: ظاهر. (فصل)- بالجر: تأكيد ل «بيّن»- أي: مفصول ممتاز بعضه من بعض، |
|