|
اسم الکتاب: منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) - جلد ۱
المؤلف: عبد الله بن سعيد محمد العبادي
الجزء: ۱
الصفحة: ۵۶۴
الفصل الرّابع في صفة نعله (صلّى اللّه عليه و سلم) و خفّه (الفصل الرّابع) من الباب الثالث (في) بيان ما ورد في (صفة نعله (صلّى اللّه عليه و سلم))، و كيفية لبسه إيّاها، و ما يتعلّق بذلك. و النّعل: كل ما وقيت به القدم عن الأرض، و هي مؤنّثة، و الجمع: أنعل، و نعال؛ مثل سهم و أسهم و سهام، و ربّما ذكّرت النعل باعتبار الملبوس؛ لأنّ تأنيثها غير حقيقي. و لا تشمل الخفّ عرفا؛ و من ثمّ أفردها بترجمة؛ فقال: (و) في بيان ما ورد في صفة (خفّه) (صلّى اللّه عليه و سلم). و الخفّ معروف، جمعه: خفاف؛ كرمح، و رماح. و ذكر بعض أهل السير: أنّه كان له (صلّى اللّه عليه و سلم) عدّة خفاف؛ منها أربعة أزواج أصابها من خيبر، و مع ذلك؛ فقد كان (صلّى اللّه عليه و سلم) ربّما مشى حافيا، لا سيّما إلى العيادات، تواضعا، و طلبا لمزيد الأجر. كما أشار إلى ذلك الحافظ زين الدين العراقيّ (رحمه الله تعالى) في «ألفيّته» بقوله: يمشي بلا نعل و لا خفّ إلى * * * عيادة المريض حوله الملا قال ابن العربيّ: و النّعل لباس الأنبياء، و إنّما اتّخذ الناس غيره لما في أرضهم من الطين. انتهى. و لعلّه أخذه من قوله تعالى (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ) [21/ طه] مع ما ثبت من لبسه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و في حديث جابر عند مسلم رفعه: «استكثروا من النّعال، فإنّ الرّجل لا يزال راكبا ما انتعل». و كان ابن مسعود صاحب النّعلين، و الوساد، و السّواك، و الطّهور؛ كما في |
|