|
اسم الکتاب: نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة(ع)
المؤلف: الطبري الصغير، محمد بن جرير
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۱
من فرعون و حزبه، كما حدّثنا القرآن الكريم عن ذلك: فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ [1]. 2- معجزات للتحدّي: كمعجزة عصا موسى (عليه السلام) و انقلابها ثعبانا يلتهم حبال السحرة و عصيهم، وَ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ* فَوَقَعَ الْحَقُّ وَ بَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ [2]. 3- معجزات وقعت بدون قصد التحدّي و إنّما يمكن أن نطلق عليها أنّها للتفضيل أو للوصول إلى أعلى مراحل الكمال كمعجزة معراج نبيّنا الأكرم (صلّى اللّه عليه و آله) و الذي تحدّث القرآن عنها في خمسة عشر آية منها: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [3]. 4- معجزات للعقاب: مثل تحوّل المياه التي يشربها ملأ فرعون إلى دم، و مداهمة القمل و الضفادع و الجراد، كما جاء في الآية فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَ الْجَرادَ وَ الْقُمَّلَ وَ الضَّفادِعَ وَ الدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ [4]. و غيرها من المعجزات الأخرى ... و بعد هذا التمهيد نقول: ما هي المعجزة المعجزة: على ما هو معروف بين الجميع و على ما هو المستفاد من كتب اللغة العربيّة هي: ما يجعل غيره عاجزا، ثمّ عرفت في الفعل الذي يعجز القادر عن
[1] الشعراء: 63. [2] الاعراف: 117- 118. [3] الاسراء: 2 و انظر باقي الآيات في سورة النجم: 6- 19. [4] الأعراف: 133. |
|