مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص)    المؤلف: شُرَّاب، محمد حسن    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۴۵   

فصل في ذكر نبذة من كلامه‌

نقل الحافظ أبو نعيم في حليته بسنده أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) سأل ابنه الحسن (رضي الله عنه) فقال يا بني ما السداد؟ فقال يا أبت السداد دفع المنكر بالمعروف قال فما الشرف؟ قال اصطناع العشيرة و الاحتمال للجريرة قال فما السماح؟ قال البذل في العسر و اليسر قال فما اللؤم؟ قال إحراز المرء ماله و بذله عرضه قال فما الجبن؟ قال الجراءة على الصديق و النكول عن العدو قال فما الغنى؟ قال رضا النفس بما قسم اللّه لها و إن قل قال فما الحلم؟ قال كظم الغيظ و ملك النفس قال فما المنعة؟ قال شدة البأس و منازعة أعز الناس قال فما الذل؟

قال الفزع عند الصدمة قال فما الكلفة؟ قال كلامك فيما لا يعنيك قال فما المجد؟

قال أن تعطي في الغرم و تعفو في الجرم قال فما السؤدد؟ قال اتيان الجميل و ترك القبيح قال فما السفه؟ قال اتباع الدناءة و صحبة الغواة قال فما الغفلة؟ قال ترك المسجد و طاعة المفسد (و من كلامه (رضي الله عنه)) لا أدب لمن لا عقل له، و لا مودة لمن لا همة له، و لا حياء لمن لا دين له، و رأس العقل معاشرة الناس بالجميل، و بالعقل تدرك الداران جميعا و من حرم العقل حرمهما جميعا (و قال) (رضي الله عنه): هلاك الناس في ثلاث: في الكبر و الحرص و الحسد، فالكبر هلاك الدين و به لعن إبليس، و الحرص عدوّ النفس و به أخرج آدم من الجنة، و الحسد رائد السوء و منه قتل قابيل هابيل (و قال) (رضي الله عنه): دخلت على عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) و هو يجود بنفسه لما ضربه ابن ملجم فجزعت لذلك فقال لي أ تجزع؟ فقلت و كيف لا أجزع و أنا أراك على هذه الحالة فقال: يا بني احفظ عني خصالا أربعا إن أنت حفظتهن نلت بهن النجاة، يا بني لا غنى أكثر من العقل،


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب