|
اسم الکتاب: وقعة الجمل
المؤلف: الحسيني المدني، ضامن بن شدقم
الجزء: ۱
الصفحة: ۳۳
وجاءت حتى دخلت عليهنّ كأنها من النضارة ، فلما رأت ما هُنّ فيه من العَبثِ والسَفَهِ ، كشفت نقابها وابرزت لهنّ وجهها ، ثمّ قالت لحَفصة : إنْ تظاهرت انتِ وأختُكِ على امير المؤمنين عليهالسلام فقد تظاهرتا على اخيه رسول الله صلىاللهعليهوآله من قبل ، فأنزل الله عزّوجلّ فيكما ما أنزلَ ، والله من وراء حربكما ، فأنكرت حفصة وأظهرت خجلاً ، وقالت : إنهنّ فعلنَ هذا بجهلٍ ، وفرقتهُنَّ في الحال ، فانصرفن من المكان [١]. كتاب عائشة الى أهل المدينةروى الواقدي عن رجاله قال : لما أخرجَ القومُ عن عثمان بن حُنيفٍ لما خافوه من أخيه سهل بن حُنيف ، كتبت عائشة الى اهل المدينة : « بسم الله الرحمن الرحيم. ومن أمِّ المؤمنين عائشة زوجة النبيِّ صلىاللهعليهوآله ، وابنةِ الصدّيق الى أهل المدينةِ ، اما بعدُ ؛ فإنّ الله أظهر الحقّ ونَصرَ طالبيه ، وقد قال الله عز اسمه : ( بل نقذف بالحقِّ على الباطلِ فيدمغُهُ فإذا هو زاهق ) [٢] فأتقوا الله عبادَ اللهِ واسمعوا واطيعُوا واعتصمُوا بحبل الله جميعاً وعُروةِ الحقِّ ، ولا تجعلُوا على انفسِكم سبيلاً ، فإنّ الله قد جمع كلمة أهل البصرة وأمرُوا عليهم الزبير بن العوام فهو أميرُ الجنود ، والكافةُ يجتمعون على السَمْعِ والطاعةِ له ،
[١] انظر : شرح نهج البلاغة ١٤ : ١٣ : الفتوح م ١ : ٤٦٧ ، بحار الانوار ٣٢ : ٩٠. [٢] الانبياء ٢١ : ١٨. |
|