|
اسم الکتاب: وقعة الجمل
المؤلف: الحسيني المدني، ضامن بن شدقم
الجزء: ۱
الصفحة: ۳۷
كتابهما الى المنذر بن ربيعة وكتبا الى المنذر : « اما بعدُ ، فإنّ أباك كان رئيساً في الجاهلية ، وسيداً في الاسلام وإنّك من أبيك بمنزلة المصلى من السابق ، يقال كادَ أو لَحِق ، وقد قتل عثمان من انت خيرٌ منه ، وغضب له من خيرٌ منك ، والسلام » [١]. ردُّ كعب بن سُور على طلحة والزبيرفكتب كعب بن سور الى طلحة والزبير : « اما بعد ، فإنا غضبنا لعثمان من الاذى ، والغير باللسان ، فجاء أمر الغير فيه بالسيف ، فإنّ يك عثمان قُتِلَ ظالماً فما لكما وله ؟ وإنْ كان قُتِلَ مظلوماً فغيركما أولى به ، وإن كان أمره أشكل على من شهده فهو على من غاب عنه أشكل » [٢].
[١] الامامة والسياسة ١ : ٤٨. [٢] المصدر السابق ١ : ٤٨. ملاحظة : يظهر ان كعبَ بن سور وقع في شِباكِ الفتنة ، وغُرّرَ بهِ حتى قُتل في المعركة ، فعندما طاف الامام عليهالسلام على القتلى مرّ به مقتولاً وفي عُنِقُه المصحف ، فقال : « نحُّوا المُصحفَ وضعُوهُ في مواضع الطهارةِ » ثمّ قال : « أجْلسُوا إليّ كَعْباً ». فأُجلِسَ ورأسُهُ ينخفضُ الى الارض فقال : « يا كَعب بن سور قد وجدت ما وعَدَك ربُّك حقّاً ؟! » ثمّ قال : « أضْجِعُوا كَعباً » فتجاوزهُ. انظر : مصنفات الشيخ المفيد م ١ : ٣٩٢. |
|