|
اسم الکتاب: يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام
المؤلف: كامل سليمان
الجزء: ۱
الصفحة: ۴۶
قال الإمام العسكري عليه السّلام: -كأني بكم و قد اختلفتم من بعدى بالخلف مني. ألا إنّ المقرّ بالأئمة بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المنكر لولدي، كمن أقرّ بجميع أنبياء اللّه و رسله ثم أنكر نبوّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأنّ طاعة آخرنا كطاعة أوّلنا، و المنكر لآخرنا كالمنكر لأوّلنا [1] . (و قد روي قريب منه عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و تقدم ما يشبهه عن الصادق عليه السّلام أيضا و قد قال العسكريّ عليه السّلام لأحد السجناء معه في حبس المعتضد العباسيّ قبل ولادة المهدي بقليل: -إني و اللّه سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطا و عدلا [2] .. (قالها لا على سبيل التسلية و تقطيع الوقت مع قرينه في السجن، بل ليبلّغ الحاضر الغائب، و ليكون قوله هذا إعلانا يذيعه هذا السجين أمام أصحاب العسكريّ و أمام أعدائه على السواء.. ) قال الحجّة المنتظر عليه السّلام: (جاء في كتاب لسفيره الأول رضوان اللّه عليه: ) -.. و ليعلموا أن الحق معنا و فينا، لا يقول ذلك سوانا إلاّ كذّاب مفتر، و لا يدّعيه غيرنا إلاّ ضالّ غويّ. فليقتصروا منّا على هذه الجملة دون تفسير، و يقنعوا من ذلك بالتعريض دون التصريح إن شاء اللّه [3] .. (و قد قرب التفسير.. و سيكون التصريح لغة واضحة على شفرتي سيفك الذي يحطّم صلب الظلم في الأرض يا سيدي!. ) قال ابن عبّاس: -لا تمضي الأيام و الليالي حتى يلي منّا أهل البيت فتى لم تلبسه الفتن و لم يلبسها. قيل: يا ابن العبّاس، يعجز عنها مشيختكم، و ينالها شبابكم؟!. قال:
[1] منتخب الأثر ص 226 و البحار ج 51 ص 160 و إعلام الورى ص 412. [2] نور الأبصار ص 167 و الغيبة للطوسي ص 123 و كشف الغمة ج 3 ص 293 و الإمام المهدي ص 278. [3] البحار ج 53 ص 191 و الإمام المهدي ص 258. |
|