مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة    المؤلف: القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء: ۱    الصفحة: ۳۴   

أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [1].

الثامن والعشرون: التقوى يحصل بها تيسير الأمور، قال الله - عز وجل -: {وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [2]، فمن اتقى الله - عز وجل - يسّر له كلّ أموره، وسهّل عليه كل عسير.
التاسع والعشرون: التقوى تُكفّر بها السيئات، وتُعظم بها الأجور لمن اتقى، قال الله - عز وجل -: {وَمَن يَتَّقِ الله يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [3]، وقال - سبحانه وتعالى -: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [4].
الثلاثون: التقوى تثمر الاهتداء والاتعاظ للمتقين؛ لأنهم هم المنتفعون بالآيات، فتهديهم إلى سبيل الرشاد، وتعظهم وتزجرهم عن طريق الغي، قال الله - عز وجل -: {هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ} [5]، وقوله - عز وجل -: {هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ} أي هذا القرآن جعله الله بياناً للناس عامة، وهدى
وموعظة للمتقين خاصة، قاله الحسن وقتادة [6]،وجزم بها الحافظ ابن كثير رحمه الله [7]،وقيل: {هَذَا} إشارة إلى ما تقدم هذه الآية، وهو قوله تعالى:


[1] سورة الطلاق، الآيتان: 2 - 3.
[2] سورة الطلاق، الآية: 4.
[3] سورة الطلاق، الآية: 5.
[4] سورة المائدة، الآية: 65.
[5] سورة آل عمران، الآية: 138.
[6] جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، 7/ 232.
[7] انظر: تفسير القرآن العظيم، 1/ 386.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب