اسم الکتاب: نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة
المؤلف: القحطاني، سعيد بن وهف
الجزء: ۱
الصفحة: ۳۴
أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} . الثامن والعشرون: التقوى يحصل بها تيسير الأمور، قال الله - عز وجل -: {وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} ، فمن اتقى الله - عز وجل - يسّر له كلّ أموره، وسهّل عليه كل عسير. التاسع والعشرون: التقوى تُكفّر بها السيئات، وتُعظم بها الأجور لمن اتقى، قال الله - عز وجل -: {وَمَن يَتَّقِ الله يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} ، وقال - سبحانه وتعالى -: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ} . الثلاثون: التقوى تثمر الاهتداء والاتعاظ للمتقين؛ لأنهم هم المنتفعون بالآيات، فتهديهم إلى سبيل الرشاد، وتعظهم وتزجرهم عن طريق الغي، قال الله - عز وجل -: {هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ} ، وقوله - عز وجل -: {هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ} أي هذا القرآن جعله الله بياناً للناس عامة، وهدى وموعظة للمتقين خاصة، قاله الحسن وقتادة ،وجزم بها الحافظ ابن كثير رحمه الله ،وقيل: {هَذَا} إشارة إلى ما تقدم هذه الآية، وهو قوله تعالى:
سورة الطلاق، الآيتان: 2 - 3. سورة الطلاق، الآية: 4. سورة الطلاق، الآية: 5. سورة المائدة، الآية: 65. سورة آل عمران، الآية: 138. جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، 7/ 232. انظر: تفسير القرآن العظيم، 1/ 386.
|