اسم الکتاب: يا صاحب الستين
المؤلف: علي بن دعجم
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۴
الستون في القرآن والسنة لم يرد لفظ الستين عاماً صريحاً في القرآن الكريم، ولكن صرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما مر قريباً وكما سيأتي - بأن من بلغوا الستين عاما هم المعنيون بقوله تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ} وكذلك فهم كثير من الصحابة - رضي الله عنهم - وكثير من العلماء بعدهم: أن التعمير المذكور في الآية يكون ببلوغ الستين. ورجح ابن حجر هذا المعنى للتعمير وأن ببلوغ الستين فقال عند شرح حديث البخاري: (وقوله: باب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر لقوله تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}: واختلفوا أيضا في المراد بالتعمير في الآية على أقوال: أحدها: أنه أربعون سنة. والثاني: ست وأربعون سنة. والثالث: سبعون سنة. والرابع: ستون، وتمسك قائله بحديث الباب، وورد في بعض طرقه التصريح بالمراد فأخرجه أبو نعيم في المستخرج عن أبي هريرة - رضي الله عنه - بلفظ: العمر الذي أعذر الله فيه لابن آدم ستون سنة: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ} وأخرجه ابن مردويه.
|