اسم الکتاب: الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ۲
المؤلف: فهد بن عبد الرحمن العثمان
الجزء: ۱
الصفحة: ۴۲
يومئذ بثلاثين ألف دينار. عن جابر قال: أستأذنتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال: «من هذا»؟ فقلتُ: أنا. فقال: «أنا، أنا ...» كأنه كرهه أخرجه البخاري. * * * أسانيد المحدثين بشر بن الحارث، الإمام العالم، الزاهد، شيخ الإسلام، أبو نصر المروزي البغدادي، المشهور بالحافي (10/ 469). رُوي عن بشر أنه قيل له: ألا تحدث؟ قال: أنا أشتهي أن أحدث وإذا اشتهيت شيئًا تركته. وعن أيوب العطار: أنه سمع بشرًا يقول: حدثنا حماد بن زيد: ثم قال: أستغفر الله، إن لذكر الإسناد في القلب خيلاء. وعنه قال: إني لأشتهي شواء منذ أربعين سنة، ما صفا له درهمه. محمد بن نعيم قال: رأيتهم جاءوا إلى بشر فقال يا أهل الحديث علمتم أنه يجب عليكم فيه زكاة، كما يجب على من ملك مائتي درهم خمسة. قلت: هذا على المبالغة وإلا فإن كانت الأحاديث في الواجبات فهي موجبة، وإن كانت في فضائل الأعمال، فهي فاضلة، لكن يتأكد العمل بها على المحدث. وعن بشر قال: إذا أعجبك الكلام، فاصمت، وإذا أعجبك الصمت فتكلم.
|