اسم الکتاب: الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ۲
المؤلف: فهد بن عبد الرحمن العثمان
الجزء: ۱
الصفحة: ۸
العلماء في الكلام المباح، هل يكتبه الملكان، أم لا يكتبانه إلا المستحب الذي فيه أجر، والمذموم الذي فيه تبعه؟ والصحيح كتابة الجميع لعموم النص في قوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18] ثم ليس إلى الملكين اطلاع على النيات والإخلاص، بل يكتبان النطق، وأمر السرائر الباعثة للنطق الله يتولاها. * * * الإنفاق علانية محمد بن جعفر، الحافظ المجود، الثبت غُنْدَر أبو عبد الله الهذلي أحد المتقنين (9/ 98). قلت: ابن جريج هو الذي سماه غُنْدرًا وذلك لأنه تعنتَ ابن جريج في الأخذ، وشَغَبَ عليه أهل الحجاز، فقال: ما أنت إلا غندر. عن يحيى بن معين قال: كان غندر يجلس على رأس المنارة يفرق زكاته، فقيل له: لما تفعل هذا؟ قال: أُرغِّب الناس في إخراج الزكاة، فاشترى سمكًا وقال لأهله، أصلحوه ونام فأكل عياله السمك ولطخوا يده. فلما انتبه، قال: هاتوا السمك. قالوا: قد أكلت. فقال: لا. قالوا: فشم يدك. ففعل ثم قال: صدقتم ولكن ما شبعتُ. وقال: صمت يومًا فأكلت ثلاث مرات ناسيًا ثم أتممت صومي.
|