مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: موسوعة الإمام الخميني ۲۰ (الرسالات الفقهية و الاصولية)    المؤلف: الخميني، السيد روح الله    الجزء: ۱    الصفحة: ۳۱   

مثله ممّا لا معنى له، ولا يكون ذلك محطّ البحث.

ففرقٌ بين إتيانِ الصوم إلى سقوط الشمس تقيّةً، وتركِ الصوم رأساً؛ لأجل ثبوت الهلال عندهم ولزوم التقيّة في تركه؛ ففي الأوّل يقع البحث في إجزائه، دون الثاني، فما في بعض الكلمات من التسوية بينهما [1] في غير محلّه.

وحينئذٍ تكون ما وردت في إفطار يوم شهر رمضان وقضائه‌ [2] غير مخالفة لما سيأتي من الإجزاء.

حول الأدلّة الدالّة على الإجزاء في التقيّة الاضطرارية

إذا عرفت ذلك فمن الطائفة الاولى:- أي‌ما كان العنوان هو «الضرورة والاضطرار»- حديث الرفع‌ [3] و قد تعرّضنا لفقه الحديث وحدود دلالته ودفع‌


[1] راجع جواهر الكلام 16: 258- 260؛ رسائل فقهية، ضمن تراث الشيخ الأعظم 23: 78- 80؛ مستمسك العروة الوثقى 8: 320- 324.

[2] كرواية رفاعة، عن رجل، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: دخلت على أبي العبّاس بالحيرةفقال: يا أبا عبداللَّه، ما تقول في الصيام اليوم؟ فقلت: «ذاك إلى الإمام، إن صمت صمنا و إن أفطرت أفطرنا، فقال: يا غلام، عليّ بالمائدة، فأكلت معه وأنا أعلم و اللَّه أنّه يوم من شهر رمضان، فكان إفطاري يوماً وقضاؤه أيسر عليّ من أن يضرب عنقي ولا يعبد اللَّه».

الكافي 4: 83/ 7؛ وسائل الشيعة 10: 132، كتاب الصوم، أبواب ما يمسك عنه الصائم، الباب 57، الحديث 5.

[3] و هو ما رواه حريز بن عبداللَّه، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: «رفع عن‌امّتي تسعة أشياء: الخطأ و النسيان وما اكرهوا عليه، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطرّوا إليه، والحسد، والطيرة، والتفكّر في الوسوسة في الخلوة ما لم ينطقوا بشفة».

التوحيد: 353/ 24؛ الخصال: 417/ 9؛ وسائل الشيعة 15: 369، كتاب الجهاد، أبواب جهاد النفس، الباب 56، الحديث 1.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب