مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم - جلد ۱    المؤلف: الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۶   

حين كونها في الذهن فإذا كان النّظر مقصورا عليها و لوحظت مضافةً إلى الأفراد الخارجية و الذهنية،و كانت غير آبية عن الصّدق عليها يقال إنّها جهة جامعة مشتركة،فالمنتزع عن الأفراد هي الجهة المشتركة و هي واحدة بوحدة طبيعية لا بوحدة وجودية عددية،و صحة انتزاع هذا الواحد من كلّ واحد من الوجودات هو معنى وجود الطبيعي بالعرض في الخارج بناء على أصالة الوجود و هو معنى ان الطبيعي كالآباء بالإضافة إلى الأثناء في قبال القائل بأنه واحد عددي فانه كالأب الواحِدْ و المشخصات كالأبناء.

أمّا من حيث البناء فلأنّ مفرد الجامع في الذهن هو الوجود الذهني فإيجاده في الذّهن باللّفظ عين تفريده و جعله فرداً،و المفروض عدم الاختصاص في المفردات و منها وجوده في ذهن المخاطب فافهم و لا تغفل.

«التحقيق في المعنى الحرفي»

قوله فقد توهّم أنّه وضع الحروف و ما الحق بها من الأسماء إلخ:

تحقيق المقام يتوقّف على تحقيق المعاني الحرفيّة و المفهومات الأدوية و بيان المراد من عدم استقلالها و المفهوميّة،فنقول الّذي ينساق إليه النّظر الدّقيق بعد الفحص و التدقيق أنّ المعنى الحرفي و الاسمي متباينان بالذات،لا اشتراك لهما في طبيعي معنى واحد،و البرهان على ذلك هو ان الاسم و الحرف لو كانا متحد في المعنى،و كان الفرق بمجرد اللحاظ الاستقلالي و الآلي لكان طبيعي المعنى الوحداني قابلا لأن يوجد في الخارج على نحوين كما يوجد في الذهن على طورين مع أنّ الحرفي كأنحاء النسب و الرّوابط لا يوجد في الخارج إلاّ على نحو واحد و هو الوجود لا في نفسه،و لا يعقل أن توجد المعنى النسبة في الخارج بوجود نفسي[1]فانّ القائل لهذا النحو من الوجود ما كان له ماهيّة تامّة ملحوظة في


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب