مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: قيم التقدم في المجتمع الإسلامي    المؤلف: المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء: ۱    الصفحة: ۹۲   

باء: على صعيد المجتمع.

على الصعيد الإجتماعي، يشدد الإسلام على عدم تركيز السلطة بيد الأغنياء، بل يجعلهم تابعين للعلماء والمفكرين. والنصوص الإسلامية تؤكد على أن إحترام الغني لغناه جريمة وخطيئة كبيرة، يقول الإمام علي عليه السلام:

(من أتى غنيّاً فتواضع له لغناه ذهب ثُلثا دينه) [1].

كما تؤكد الآيات القرآنية على أن الأغنياء غير الأتقياء هم من شرار الناس. وكمثال على ذلك قصة الجنتين وصاحبهما الذي دَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً* وَمَآ أَظُنُّ السَّاعَةَ قَآئِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَاجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنقَلَباً الكهف، 35- 36

ثم كانت عاقبته أن وَاحِيطَ بِثَمَرِهِ فَاصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ اشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً الكهف، 42

وقصة قارون (في سورة القصص 76- 81) الذي أوتي من الكنوز:

وءَاتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ اوْلِي الْقُوَّةِ [2]

ثم كانت عاقبته:

فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الارْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ


[1] - نهج البلاغة، قصار الحكم، رقم 228.

[2] - أي: إن مفاتيح كنوزه كانت ترهق جماعة من الرجالة الأقوياء إذا كانوا يريدون حملها.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب