|
اسم الکتاب: وصية النبي صلّى الله عليه وآله
المؤلف: الكعبي، علي موسى
الجزء: ۱
الصفحة: ۵۵
بذلك ، فرضينا وكرهنا الفرقة ، وأحببنا العافية ، ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحقّ علينا ممَن تولاّه ... » [١]. ٩ ـ وأخرج العلاّمة إبراهيم بن محمّد الصنعاني في كتابه ( إشراق الاصباح ) عن محمد بن علي الباقر ، عن آبائه عليهمالسلام ، عنه صلىاللهعليهوآله من حديث طويل ، وفيه : « وهو ـ يعني علياً ـ وصيي ووليي» [٢]. ١٠ ـ وعن جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام ، قال : « كان علي عليهالسلام يرىٰ مع رسول الله صلىاللهعليهوآله قبل الرسالة الضوء ويسمع الصوت ، وقال له صلىاللهعليهوآله : لولا أني خاتم الأنبياء لكنت شريكاً في النبوة ، فإن لا تكن نبياً فإنك وصيّ نبي ووارثه ، بل أنت سيّد الأوصياء وإمام الأتقياء » [٣]. ثالثاً : أحاديث الصحابةأكّدت أحاديث وأقوال الصحابة وغيرهم على أن أمير المؤمنين عليهالسلام هو وصي سيد المرسلين وأخوه ووزيره وخليفته من بعده ، والمطّلع علىٰ سرّه ، ووراث علمه والإمامة من بعده ، وقاضي دينه ومنجز وعده ، وأوّل الناس اتباعاً له ، وأقربهم عهداً به ، وأنه وصي الأوصياء ، ووارث علم الأنبياء ، والصدّيق الأكبر الذي كملت به الفضائل والسابقة والقرابة ، وأن أولاده المعصومين هم الأوصياء بعده. وهي بمجموعها شهادات ضافية من عمق التاريخ الإسلامي تكشف عن أصالة مبدأ الوصية وشدّة ارتباطه بوجدان الأُمة منذ الرعيل الأول وحتى
[١] تاريخ الطبري ٥ : ٣٥٧. [٢] العقد الثمين / الشوكاني : ٤١. [٣] شرح ابن أبي الحديد ١٣ : ٢١٠. |
|