|
اسم الکتاب: وصية النبي صلّى الله عليه وآله
المؤلف: الكعبي، علي موسى
الجزء: ۱
الصفحة: ۸۰
وخديجة ، وأنا ثالثهما ، أرىٰ نور الوحي والرسالة ، وأشمّ ريح النبوه ، ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلىاللهعليهوآله ، فقلت : يا رسول الله ، ما هذه الرنة ؟ فقال : هذا الشيطان قد أيس من عبادته ، إنك تسمع ما أسمع ، وترىٰ ما أرىٰ ، إلاّ أنك لست بنبي ، ولكنك لوزير ، وإنّك لعلىٰ خير ... » [١]. وقال عليهالسلام : « أنا عبد الله وأخو رسول الله ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب ، صلّيت قبل الناس بسبع سنين قبل أن يعبده أحدٌ من هذه الأُمة » [٢]. رابعاً ـ السبق في العلمومن مظاهر الاصطفاء سبق عليّ عليهالسلام لكلّ من عاصره من الصحابة وغيرهم في العلم ، فلقد أودع رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّاً عليهالسلام سنَّتَه كاملةً وكان أعلم الناس بها ، كما في حديث عائشة [٣] ، وعلّمه ألف بابٍ من العلم ، يُفتح له من كل باب ألف باب [٤] ، وكان يخصّه بمفاهيم الرسالة وخصائصها ، ويختلي به ويناجيه لساعات طويلة من الليل والنهار ، فكان له من رسول الله صلىاللهعليهوآله مدخلان : مدخل بالليل ومدخل بالنهار [٥] ، ويأتيه كل سحر وكلّ غداة [٦] ، وكان عليهالسلام يقول : « إذا سألت رسول الله أنبأني ـ أو أعطاني ـ وإذا سكّت
[١] نهج البلاغة / تحقيق صبحي الصالح : ٣٠١ / خ ١٩٢. [٢] المستدرك / الحاكم ٣ : ١١١ ـ ١١٢. [٣] الصواعق المحرقة : ١٢٧. [٤] ترجمة الإمام علي عليهالسلام من تاريخ دمشق ٢ : ٤٨٥ / ١٠١٢. [٥] مسند أحمد ١ : ٨٠ ، سنن ابن ماجة ٢ : ١٢٢٢ / ٣٧٠٨. [٦] مسند أحمد ١ : ٨٥ و ١٠٧. |
|