|
اسم الکتاب: وصية النبي صلّى الله عليه وآله
المؤلف: الكعبي، علي موسى
الجزء: ۱
الصفحة: ۹۴
وإذا كانت بنت شعيب الخارجة على إمام زمانها صفراء ، فإن بنت أبي بكر التي خرجت على إمام زمانها كانت حمراء ، فانظر كيف أصبح اللون علامة لهما ، وهو وجه من التشابه العجيب بينهما ! وهذا من مصاديق قوله صلىاللهعليهوآله : « يكون في هذه الاُمة كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل وحذوالقذّة بالقذّة » [١]. ٥ ـ الفتوّةكان يوشع فتىٰ موسىٰ عليهالسلام ، وقد جاء في الذكر العزيز ( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ ) [٢] وجاء أيضاً ( فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ ) [٣] قيل : إن المراد به يوشع بن نون وصي موسىٰ عليهالسلام ، وبه وردت الرواية ، وقيل : سمّي فتىً لأنه كان يلازمه سفراً وحضراً ، أو لأنه كان يخدمه [٤]. وهكذا كان أمير المؤمنين عليهالسلام فتىٰ محمّد المصطفىٰ صلىاللهعليهوآله ، وقد جاء في الرواية أن جبرئيل نادىٰ يوم اُحد مراراً :
وذلك حينما قتل علي عليهالسلام أصحاب الألوية يوم فرّ الجمع عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال جبرئيل لرسول الله صلىاللهعليهوآله : « إنّ هذه للمواساة » ، فقال صلىاللهعليهوآله : « وما يمنعه وهو منّي وأنا منه » فقال جبرئيل : وأنا منكما [٥].
[١] الفقيه ١ : ١٣٠ / ٦٠٩. [٢] سورة الكهف : ١٨ / ٦٠. [٣] سورة الكهف : ١٨ / ٦٢. [٤] تفسير الميزان ١٣ : ٣٣٨. [٥] شرح ابن أبي الحديد ١٤ : ٢٥١ ، تاريخ الطبري ٢ : ٥١٤ ، الإرشاد / المفيد ١ : ٨٧ ، |
|