|
اسم الکتاب: وضوء عبد الله بن عباس ودور السياسة في اختلاف النقل عنه
المؤلف: الشهرستاني، السيد علي
الجزء: ۱
الصفحة: ۹۲
بها أشد تشميرا ولا أفقه ولا أقرا لكتاب اللّه من عبدالملك [١]. فترى ابن عمر يرشد النّاس إلى الأخذ بقول عبدالملك بن مروان ، الذي بني القبّة فوق الصخرة والجامع الأقصى وجعلها بمثابة الكعبة يطوفون حولها وينحرون يوم العيد ويحلّقون رؤوسهم ـ وذلك بعد أن صاح الناس به ، حينما منع من حجّ بيت اللّه الحرام ، لأنّ ابن الزبير كان يأخذ البيعة لنفسه منهم ـ [٢]. وهو القائل : من قال برأسه هكذا ، قلنا بسيفنا هكذا [٣]. والداعي إلى الأخذ بفقه عثمان بن عفّان بقوله : « ... فالزموا ما في مصحفكم الذي حملكم عليه الإمام المظلوم ، وعليكم بالفرائض التي جمعكم عليها إمامكم المظلوم رحمهالله ؛ فإنّه قد استشار في ذلك زيد بن ثابت ، ونِعْمَ المشيرُ كان للإسلام رحمهالله ، فأحكِما ما أحكما واستقصيا ما شذّ عنهما » [٤]. ومن هذا المنطلق كان عمر بن عبدالعزيز يركّز على الأخذ بأقوال الشيخين وترك أقوال علي وابن عبّاس وغيرهما ممن ينتهج نهج التّعبد ، حيث خطب فقال : « ألا وإنّ ما سنَّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وصاحباه فهو دين نأخذ به وننتهي إليه ، وما سنّ سواهما فإنّا نرجئه » [٥]. [١] المصدر السابق. [٢] البداية والنهاية ٨ : ٢٨٣. [٣] البداية والنهاية ٩ : ٦٨. [٤] المصدر السابق. [٥] تاريخ الخلفاء : ٢٤١ ، كنز العمال ١ : ٣٣٢. |
|